علمت «المساء»، من مصدر مطلع، أن نور الدين لخماري، المخرج السينمائي ورئيس جمعية «آفاق آسفي» التي عهدت إليها ولاية آسفي بتنظيم مهرجان «أمواج» يهدد برفع دعوى قضائية ضد «المساء»، بسبب التغطية الإعلامية التي قامت بها للدورة الثانية من مهرجانه الموسيقي. وعلمت «المساء» أن الخماري اجتمع أول أمس مع بعض أعضاء جمعيته، إضافة إلى مسؤولين كبار في الولاية، للتداول في موضوع رفع دعوى قضائية ضد «المساء». ويذكر أن والي جهة عبدة دكالة، العربي الصباري، الذي وصل إلى سن التقاعد الوظيفي منذ ثمان سنوات ولم يتم تعويضه بعد أن عوض محمد الشيخ بيد الله الذي عين وزيرا للصحة في حكومة إدريس جطو، قد أعطى مباركته للخماري من أجل متابعة «المساء» أمام القضاء. ومن جهة أخرى لازال لخماري وجمعيته يستغلان المكتب الشخصي لوالي آسفي في بناية رسمية تابعة لوزارة الداخلية، حتى بعد انتهاء مهرجان «أمواج. كما أن أعضاء جمعيته لازالوا يستغلون هاتف ومكتب وصالون والي آسفي ويستقبلون فيه ضيوفا كل يوم. كما أن المارة من ساحة محمد الخامس يشاهدون يوميا شابات وشبانا في شرفة مكتب الوالي وهم يشربون القهوة ويدخنون السجائر، كما لو أن الأمر يتعلق بصالون عمومي وليس مكتبا رسميا تابعا لوزارة الداخلية. وكشف مصدرنا أن ولاية آسفي تضغط بقوة حتى تتم متابعة «المساء» بسبب تغطيتها للمهرجان وبسبب مقالات أخرى تتعلق بنشر الجريدة معطيات حول ترخيص الولاية لإحدى الشركات ببيع رمال الشاطئ واستغلال مدير ديوان والي آسفي فيلا في اسم زوجته تكتريها له البلدية ب7 آلاف درهم شهريا، وأيضا بسبب نشر الجريدة بيانات رسمية حول استغلال العشرات من رجال السلطة في آسفي فيلات في ملك البلدية بسومات كرائية لا تتجاوز 150 درهما في الشهر. وكان والي آسفي قد تدخل شخصيا لدى العديد من المنتخبين لحثهم على الامتناع عن الإدلاء بتصريحات صحافية ل«المساء»، وضغط في الاتجاه ذاته، بعد أن استدعى رئيس مجلس المدينة مناشدا إياه بالتدخل لدى منتخبين في مجلسه حتى يكفوا عن تزويد «المساء» بمعطيات رسمية تهم الشأن العام المحلي. وقال والي آسفي، العربي الصباري، لرئيس بلدية آسفي: «قل لمنتخبيك أن يتوقفوا عن التعامل مع «المساء» وليصرحوا لأي جريدة أخرى يريدون».