قال عبد المجيد التونزي، كاتب عام جمعية الأنشطة الثقافية بآسفي، في اتصال خاص ب«المساء»، إن مهرجان «أمواج» هو قرصنة ثقافية وفنية لمشروع جمعيته، التي تنشط في الميدان الثقافي بآسفي مدة 25 سنة، مضيفا أنهم قبل سنتين جهزوا تصور مؤسسة ثقافية تحمل اسم «أضواء آسفي»، وأن ولاية جهة عبدة دكالة اتصلت بهم خلال مرحلة الإعداد وأخبرتهم بالتحاق مجموعة من الأسماء، من بينها نور الدين لخماري. وأضاف التونزي أنهم اكتشفوا بعد ذلك أن لخماري نسق مع ولاية آسفي في سرية تامة ونظم جمعا عاما لجمعية أخرى باسم «آفاق آسفي» بدل «أضواء آسفي» بمقر ولاية آسفي بدون إشعارهم، وأخذ كل مشروع مسودة البرنامج وأطلق مهرجان «أمواج» واقترح عليهم بالمقابل أن يلتحقوا باللجنة التنظيمية، وهو ما «رفضناه بشدة، وأقولها اليوم، بمسؤولية كبيرة، إن مهرجان «أمواج» هو قرصنة لمهرجان «أضواء المدينة»، حسب تعبير عبد المجيد التونزي. وأوضح المتحدث ذاته أن «جمعية مهرجان «أمواج» تستفيد اليوم من سيولة مالية من المال العام لم تستفد منها أي جمعية من قبل بآسفي. كما أنها تستفيد من امتيازات أخرى تجعل من العمل الثقافي بآسفي اليوم ليس متساويا في الفرص والحظوظ بين كل الجمعيات». من جهته، قال المحامي جمال بلغالمية، رئيس جمعية «ماتقيش كرامتي» في تصريحات ل«المساء»، إن تنظيم مهرجان «أمواج» بالصيغة التي مُرِّر بها لنور الدين لخماري هو «تبذير للمال العام»، مضيفا أن المهرجان الذي يمول من مالية المجالس المنتخبة للمدينة أقصى كل الفرق الموسيقية والغنائية بآسفي، وعلى رأسها هرم الموسيقى الأندلسية بالمغرب الحاج محمد باجدوب ابن آسفي. وطالب بلغالمية في بيان وزعته جمعيته بإجراء افتحاص مالي لطرق صرف ميزانية المهرجان، مؤكدا على أنه من «العبث صرف 250 مليون سنتيم في 3 أيام دون أن تستفيد المدينة شيئا من ذلك». وقد علمت «المساء» أن عددا كبيرا من الفرق الغنائية والموسيقية ستنظم اليوم الاثنين، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان«أمواج»، وقفة احتجاجية ضد ما أسمته «الإقصاء الرسمي والإهانة والوعود الكاذبة» بعد أن وعد مسؤولو المهرجان فرقا بعينها بالمشاركة قبل أن يتراجعوا عن ذلك، وبسبب كذلك التعامل المهين الذي قابل به أحد مسؤولي المهرجان الفرق المحلية بعد أن صرخ في وجهها ببهو عمالة آسفي قائلا: «سيرو لعبو في الحلاقي»، حسب ما صرحت به نفس الفرق للجريدة. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصدر جد مقرب من مهرجان «أمواج» أن الفنانة اللبنانية كارول سماحة تعاقدت مع مهرجان «أمواج» بغلاف مالي حدد في 56 مليون سنتيم، بدون احتساب تذاكر الطائرة والنقل والمبيت والتغذية، كي تؤدي وصلة غنائية لا تتجاوز 60 دقيقة فقط، في وقت يطرح بشدة كيفية تحويل هذا المبلغ الضخم إلى العملة الصعبة، وهي المعطيات التي حاولنا صباح أمس التأكد منها خلال اتصالنا المتكرر بنور الدين لخماري دون أن نتمكن من ذلك لعدم رده على الهاتف.