لم يكن أحد يتوقع مساء أول أمس الاثنين أن يتم افتتاح مهرجان «أمواج» لصاحبه نور الدين لخماري بشكل خاص، عكس باقي مهرجانات المغرب وضد انتظارات المواطنين. كما كان مثيرا للانتباه حذف جميع السهرات الخاصة من البرنامج الرسمي للمهرجان، الذي تضمن أخطاء مثيرة كاعتبار الفنانة الأمازيغية فاطمة تيحيحيت من فنانات مدينة آسفي!!، في الوقت الذي لم يعرف حفل الافتتاح، الذي تم بتقديم الدعوات الخاصة، حضورا جماهيريا كما كان يتوقعه المنظمون. وقال أحد المقربين من اللجنة التنظيمية في سؤال ل«المساء» إنهم «صعقوا لعدم تجاوب فعاليات المدينة ونخبتها مع حفل الافتتاح». وقد تأكد أن منظمي مهرجان «أمواج» قد وزعوا دعوات بأعداد كبيرة على شخصيات بعينها لحضور حفل الافتتاح الخاص، الذي حضره والي المدينة وعرف غيابا ملحوظا لعدد كبير من المنتخبين، والذي افتتحته الفنانة المغربية أوم التي غنت أمام الشخصيات الرسمية بأقدام حافية فوق الخشبة، فيما لم يوضح نفس المنظمين أسباب اختيار افتتاح مهرجان يمول من المال العام للمجالس المنتخبة لآسفي بشكل خاص وليس في إطار عمومي مفتوح لكل المواطنين وليس لحاملي الدعوات. من جانب آخر، أوضحت مصادر مقربة من الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي تعاقدت مع لخماري ب56 مليون سنتيم مقابل غناء وصلات لا تتجاوز 60 دقيقة، أنها قاطعت حفل الافتتاح بسبب ما وصفته مصادرنا بانزعاجها الكبير من تدني الخدمات في الفندق الذي أنزلها فيه أصحاب المهرجان. وفيما أصرت الفنانة اللبنانية على تغيير الفندق فوجئت في اليوم الموالي بعدم توصلها بفطورها الصباحي في الفندق الجديد الذي نقلت إليه، وقد استاءت كثيرا من مستوى فنادق المدينة المصنفة في أربعة نجوم ومن ضعف الخدمات والاستقبال، وفضلت في مقابل مقاطعتها حفل الافتتاح الرسمي حضور حفلة إشهارية خاصة بإحدى ماركات السيارات المدعمة للمهرجان. و في سؤال ل «المساء» عن الموارد المالية التي يصرفها حاليا مهرجان لخماري، أوضح رؤساء مجالس منتخبة بآسفي أن جمعية «آفاق آسفي» المشرفة على المهرجان توصلت بدعم مالي خاص من وزارة الداخلية بقيمة 100 مليون سنتيم، وأن أصحاب مقالع الرمال بإقليم آسفي دعموا المهرجان بسيولة مالية ضخمة لم يكشف عن قيمتها.