كشف مصدر جد مقرب من جمعية «آفاق آسفي»، لصاحبها نور الدين لخماري، أن النائب الأول لرئيس الجمعية، التي تنظم حاليا مهرجان «أمواج»، قد انسحب من الجمعية ومن التنظيم، بعد ظهور انقسامات كبرى في التصورات وفي التسيير الذي «يبقى ممركزا بشكل كبير في يد لخماري»، على حد قول مصدرنا. وكان لافتا للانتباه جوابُ نور الدين لخماري، خلال الندوة الصحافية التي عقدها على هامش انطلاق فعاليات المهرجان، حين أجاب على أسئلة الصحافيين بخصوص الانتقادات التي توجه لمهرجان «أمواج» بكون ذلك «راجعا إلى نوع من الصحافة لم تستفد ماديا من المهرجان، وأصحابُها هم صحافيون مرتشون»، على حد قوله... وحسب وثائق رسمية لجمعية «آفاق آسفي»، اطلعت عليها «المساء»، فقد منح نور الدين لخماري السكرتيرة الشخصية لباشا آسفي مهمة الكاتبة العامة لجمعيته، في وقت فاجأ فيه الجميع خلال الندوة الصحافية بأن جمعيته ستشرف وتسير المركب الثقافي الضخم الذي تجري حاليا أشغال بنائه في آسفي، وأنه سيتكلف شخصيا بتدبير مرافقه ومنح الجمعيات التي تريد أن تستغل فضاءاته تراخيص لذلك. من جهته، عبر يوسف امغيميمي، نائب رئيس مجلس مدينة آسفي، عن استغرابه تصريحات نور الدين لخماري، واصفا تفويت المركَّب الثقافي لآسفي له ب»الوهم و المزايدة»، مضيفا أن لخماري وقع مع رئيس مجلس مدينة آسفي السابق، وباتفاق مع والي المدينة، برتوكولاً يقضي بمنحه المركَّبَ الثقافي، في حين أن القرارات التي تهم مجلس المدينة والمرافق العمومية التابعة له لا تمنح ولا تعطى من مكتب الوالي، بل عبر المصادقة عليها في دورة جماعية لمجلس المدينة. وأضاف امغيميمي، في تصريحات خاصة ب«المساء»، أن مجلس مدينة آسفي الجديد له تصور ومشروع ثقافي سيسعى إلى بلورته بعد انتهاء أشغال المركب الثقافي الجديد الذي تتكلف جهة عبدة دكالة بتمويل أشغال بنائه، وأن المركَّب ذاتَه الذي يمتد على مساحة هكتار وسط المدينة يضم مرافق عدة وحديثة وأنه مرفق عمومي لا يمكن أبدا -حسب القانون- تفويته باتفاق بين لخماري والوالي ورئيس سابق لمجلس المدينة، و«لو اتبعنا منطق لخماري فليس ببعيد أن نفوت له غدا مقر البلدية»..حسب تعبير محدِّثِنا. وفي ما يهم برامج السهرات العمومية، استاء سكان أحياء الرباطوالمدينة القديمة وتجزئة لالة هنية الحمرية وارحات الريح، من ضوضاء مكبرات الصوت ومن فوضى البرمجة، حيث تمتد السهرات الغنائية إلى ما بعد الثالثة والنصف صباحا.. وقال سكان، في اتصالهم ب»المساء»، إنهم بصدد رفع شكاية إلى وزير الداخلية، لأن «مهرجان أمواج حوَّل شوارع آسفي، في عز شهر شعبان، إلى علبة ليلية مفتوحة حتى الساعات الأولى من الصباح «، حسبه قولهم. وقد كان مثيرا للانتباه انقطاع التيار الكهربائي عن المنصة، أول أمس الأربعاء، وتوقف مجموعة موسيقية شابة عن الغناء، وهو ما خلَّف فوضى عارمة وسط الجمهور، في وقت كشفت مصادر مقرَّبة من المنظمين أن الفنانة اللبنانية كارول سماحة غادرت آسفي وعلامات الغضب بادية عليها، بسبب ضعف تجهيزات الفنادق وتدنِّي مستوى الاستقبال والتغذية ونظافة الغرفة التي نزلت بها، وأيضا لعدم «الاهتمام بها» من قِبَل اللجنة التنظيمية.