قال منتخبون بمجلس جهة دكالة عبدة في اتصالهم ب«المساء» إن الجهة تعيش حاليا فورة كبيرة وانقسامات في صفوف أعضائها بسبب تشبث رئيسها، بوشعيب عمار، بتعيين أحد المقربين منه رئيسا للجنة الصحة، وتهميش أطباء وصيادلة من بين المنتخبين لتحمل نفس المسؤولية، وبسبب اعتزام رئاسة الجهة منح مهرجان لخماري الملايين من المال العام دون موافقة أعضاء المجلس، وأيضا بسبب استفادة رئيس الجهة، مؤخرا، من تفويت بقعة أرضية بمساحة 693 مترا مربعا من الملك العام الجماعي لمدينة الجديدة، مما أثر، بحسبهم، على سمعة وصورة الجهة لدى الرأي العام الوطني. وفي هذا الصدد، انسحب أول أمس جميع المنتخبين بجهة دكالة عبدة، على رأسهم طبيب وصيدلاني من اجتماع للجنة الصحة بعد أن تشبث بوشعيب عمار، رئيس الجهة، بتعيين ممرض سابق مقرب منه رئيسا على هذه اللجنة القطاعية، التي تشتغل بالتعاون والتنسيق مع كافة المصالح الصحية بجهة دكالة عبدة. وجاء في اتصال لبعض منتخبي الجهة مع «المساء» أن بوشعيب عمار، رئيس الجهة عين، بدون استشارة أو توافق باقي الأعضاء، ممرضا سابقا لم يعد يزاول مهامه منذ أزيد من 20 سنة، على رأس لجنة الصحة، وهمش في المقابل كل الفعاليات المختصة من المنتخبين، كأطباء وصيادلة، من تسيير هذه اللجنة التي تدخل في اختصاصهم المهني وتتطلب دراية تقنية بالميدان، مضيفين أن رئيس اللجنة الحالي، الذي عينه رئيس الجهة لقربه منه، عطل بشكل كلي أي أفق للاشتغال وأن ذلك كان سببا كافيا لإعلان الانسحاب. وفي سياق متصل، أوضح نفس المنتخبين أن التوتر السائد حاليا داخل جهة عبدة دكالة وانسحاب أعضاء لجنة الصحة، يقابله استياء ورفض عام لباقي أعضاء الجهة بسبب عزم رئيس الجهة، بضغط من الولاية، منح مهرجان نور الدين لخماري الملايين من المال العام دون موافقة أعضاء الجهة ودون دراسة الأمر ومناقشته في لجنة الثقافة، كما يقتضي ذلك القانون. وقال عضو منتخب بالجهة «إن التوجه السائد حاليا هو دعم مهرجان (أمواج) بلا مناقشة، فقط لأن هناك توصية من الولاية، وإننا نرفض هذا النوع من التعامل، لأن ذلك انتهى زمنه مع عهد إدريس البصري الذي كانت وزارته تدعم المهرجانات بالتعليمات»، على حد قوله. وعبر المنتخبون أنفسهم عن استيائهم من الصورة والسمعة غير اللائقة التي أضحت تخلفها جهة عبدة دكالة لدى الرأي العام الوطني بعد فضيحة استفادة رئيس الجهة، بوشعيب عمار، من بقعة أرضية من الملك العام الجماعي لمدينة الجديدة مساحتها 693 مترا مربعا تجاور مقر سكناه بشارع «عبد المومن» قرب السوق الممتاز «أسيما» بالجديدة، في وقت رفض فيه رئيس الجهة الجواب عن أسئلة «المساء» خلال اتصالنا به قائلا: «أنا لا أتكلم مع الصحافة في التليفون».