سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معطلو شفشاون يرفعون شعار «لسنا فرحين» ويجبرون المسؤولين على مغادرة الحفل المهرجان وصلت ميزانيته إلى 500 مليون واستفاد من منحة المجلس البلدي الذي يسيره حزب العدالة والتنمية
أفسد المعطلون المجازون بساحة «وطا حمام» وسط مدينة شفشاون انطلاق فعاليات مهرجان «أليغريا» الغنائي المقام بالمدينة الجبلية التي يرأس جماعتها محمد السفياني، عن حزب العدالة والتنمية. وردد المتظاهرون بالقرب من منصة الحفل شعارات منددة بالمهرجان وذكروا بحالة أحد زملائهم الذي تم طرده مؤخرا من العمل من إحدى الجمعيات المدنية، حيث كانت أصوات شعاراتهم قوية تغلب على الوصلات الغنائية التي كانت تؤديها مجموعة «أرحوم» للحضرة الشفشاونية، مما اضطر معه عامل المدينة، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورئيس وكالة تنمية وإنعاش الأقاليم الشمالية، ورئيس المجلس البلدي، إلى مغادرة الحفل وعدم العودة إليه للجلوس ومتابعة فعاليات المهرجان، تاركين السفير الإسباني، «لويس بلاناس بوشاديس»، جالسا لوحده رفقة حرمه، محاطا بأطفال صغار سارعوا إلى احتلال كراسي العامل والوزيرة و باقي المسؤولين المغادرين. ولم تستثن شعارات المعطلين الذين كانوا يرددون أنهم ليسوا «فرحين»، في إشارة إلى اسم المهرجان الذي يعني باللغة العربية «الفرحة»، الوصلات الغنائية التي قدمتها مديرة دار الثقافة بتطوان، «السوبرانو» سميرة القادري، التي بدا عليها الانزعاج رفقة الفنانة الإسبانية «روثيو ماركيث»، بسبب عدم عودة المسؤولين إلى الجلوس لمتابعة مقطوعاتهما الغنائية من الموسيقى الأندلسية المغربية ومن موسيقى «الفلامينكو» الإسبانية، حيث بقي يتابع فقراتهما الغنائية الأطفال الصغار في المقاعد الأولى المخصصة للمسؤولين. وحسب مصادر مطلعة، فإن ميزانية المهرجان، الذي تدوم مدته ثلاثة أيام، فاقت 500 مليون سنتيم، مقدمة من طرف وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، ومؤسسات عمومية وخاصة، وهيئات مغربية وإسبانية مختلفة. وأعرب عدد من المستشارين الجماعيين ل«المساء» عن «جهلهم التام بحقيقة الدعم المالي» المخصص للمهرجان من قبل المجلس البلدي المسير من طرف العدالة والتنمية. وحاولت قوات الأمن بكل مصالحها جاهدة إيقاف ترديد الشعارات خلال الوقفة الاحتجاجية المفاجئة والتي قلبت موازين افتتاح مهرجان «الفرحة»، في دورته السابعة. بعد ذلك، وخلال الليل، انتقلت فعاليات المهرجان إلى منصة أخرى حيث قدمت مجموعة عثمان الخلوفي، من المغرب، توليفاتها الموسيقية التي مزجت بين الجاز والموسيقى الشعبية المغربية، والفولك وموسيقى الريغي، كما قدمت بعده مجموعة «تروبا كونغ فو كون» الإسبانية وصلاتها الموسيقية الكتالانية، التي مزجت بين الفلكلور الكتالاني وإيقاعات أمريكا اللاتينية كموسيقى «الرومبا» التي امتزجت خلالها طقوس الغناء بالرقص. وسيعرف حفل اختتام مهرجان «ألغريا» حضور الفنان اللبناني مارسيل خليفة والفنانة نزيهة مفتاح، كما سيكون الجمهور على موعد مع فنانين آخرين من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية.