تحتضن مدينة شفشاون، في الفترة الممتدة ما بين الثامن والعاشر من يوليوز المقبل، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان "آليغريا"، بإقامة مجموعة من السهرات الفنية، يحييها عدد من الفنانين المغاربة والأجانب. وتجمع سهرات هذه الدورة، حسب العربي الحارثي، المدير الفني للمهرجان، بين الموسيقى المغربية والإيقاعات الإسبانية واللاتينية، من خلال الحفلات الفنية، التي ستحتضنها على الخصوص ساحتا "وطا حمام" و"آليغريا". وأضاف أن ساحة "وطا حمام"، التي تعد الساحة التاريخية لهذه المدينة العريقة، ستحتضن حفل الافتتاح، الذي ستحييه الفنانتان سميرة القادري (المغرب) وروثيو ماركيث (إسبانيا) في مقاطع من الموسيقى الأندلسية المغربية ومن موسيقى الفلامينكو. أما حفل اختتام هذه الدورة، فسيحييه كل من الفنان اللبناني مارسيل خليفة والفنانة نزيهة مفتاح، التي تتحدر من مدينة شفشاون. كما سيكون الجمهور على موعد مع فنانين آخرين من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، إذ سيسافر مع إيقاعات فن الحضرة ومع مجموعة أخوات الفن الأصيل، وسوف يمتع الفنان عثمان الخلوفي الحضور بأغان رقيقة، يجمع فيها بين موسيقى الجاز والموسيقى المغربية. وستشارك في هذه الدورة أيضا مجموعة "مازاغان" التي تجمع بين الأسلوب الشعبي الممتع والموسيقى العصرية، وستقدم فيتوستا مورلا أغان تنهل من موسيقى "البوب - روك المدريدي"، بالإضافة إلى مشاركة "تروبا كونغ فو" التي ستقدم باقة منوعة من الأغاني الكاطلانية. وستمتع المجموعة الكوبية "أصير" عشاق موسيقى "الريغي" بإيقاعات متنوعة، في حين ستقدم مجموعة "ياوجوس دي بروخو" مقاطع من فن "الفلامينكو". من جهته أكد، عثمان العلمي، رئيس جمعية آليغريا الشمالية، التي تنظم هذا الحدث الفني بدعم من وكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية وعدد من الشركاء، خلال لقاء صحفي عقد الأسبوع الماضي، بمدينة شفشاون، أن المهرجان محطة للحوار والتواصل من خلال الفن الذي يعد جسرا للتقارب بين مختلف الثقافات. وأضاف العلمي أن شعار التنوع الفني الثقافي سيجمع عشاق مهرجان آليغريا في نسخته السابعة، إذ سيكونون على موعد مع حفلات ستحييها باقة منوعة من الفنانين، لتتحول مدينة شفشاون إلى مسرح لتلاقح ألوان موسيقية مختلفة، تعبر عن أهمية الحوار من خلال الغناء والموسيقى، اللذين يساهمان في تعزيز الترابط والانسجام بين كل المجتمعات. كما ستعرف الدورة السابعة من المهرجان تنظيم معرض "اللوحة المعاصرة" لتقديم أعمال لفنانين مغاربة ينتمون لجيل الستينات، ولفنانين شباب ينتمون إلى مدارس الدارالبيضاء وتطوان، سيحتضنها معرض بيرتوتشي. ويتضمن برنامج هذا الحدث الفني كذلك عروضا للمسرح الكلاسيكي ومسرح الشارع إلى جانب تنظيم ورشات عمل لفائدة الأطفال. وتهدف جمعية آليغريا الشمالية إلى تسليط الضوء على التنوع، الذي تتميز به ضفتا البحر الأبيض المتوسط، حيث تتآلف ثقافات المغرب وإسبانيا وأميركا اللاتينية، من خلال أشكال التعبير الفني الغنية والمتنوعة.