تستعد مدينة الشاون ، لاحتضان الدورة السابعة، لمهرجان «أليغريا» الذي سينظم من ثامن إلى عاشر يوليوز المقبل، بمشاركة 265 فنانة وفنان من المغرب واسبانيا وأمريكا اللاتينية، سيحيون 12 حفلة بساحة «أوطا حمام» و«أليغريا» ، إضافة الى العديد من الفضاءات الثقافية المتواجدة بالمدينة. في هذا السياق ، أكد عثمان العلمي ، رئيس جمعية «أليغريا الشمالية» ، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية مؤخرا، أن المهرجان يعد محطة للحوار والتواصل من خلال الفن الذي يعد جسرا للتقارب بين مختلف الثقافات. و أن شعار التنوع الفني والثقافي ، سيجمع عشاق مهرجان «أليغريا» ، في نسخته السابعة ، حيث سيكونون على موعد مع حفلات ستحول مدينة الشاون إلى مسرح لتلاقح ألوان موسيقية مختلفة تعبر عن أهمية الحوار من خلال الموسيقى، التشكيل والمسرح ، وأهميتها في تعزيز الترابط والانسجام بين كل المجتمعات. ومن جانبه، أشارالعربي الحارثي ، المدير الفني للمهرجان، أن «أليغريا» تنبني على التعددية الثقافية بالمغرب وارتباطها مع ثقافات العالم والحداثة ، كمعطى يخلق تفاعلا مابين التراث والمستقبل ، ليؤكد على أن موقع مهرجان مدينة الشاون ، يأتي كواجهة للدفاع والتعريف بهذه التعددية الثقافية والفنية التي تمتاز بها المدينة والمغرب عموما. كما قدم المدير الفني للمهرجان ، برمجة هذه الدورة التي ستجمع بين الموسيقى المغربية والإيقاعات الإسبانية واللاتينية من خلال الحفلات الفنية ، مضيفا أن ساحة «أوطا حمام» ، التي تعد من الساحات التاريخية للمدينة القديمة، ستحتضن حفل الافتتاح الذي ستحييه الفنانتان سميرة القادري (من المغرب) وروثيو ماركيث (إسبانيا) من خلال تقديم مقطوعات من الموسيقى الأندلسية المغربية وموسيقى الفلامينكو. في حين سيتميزالحفل الاختامي للمهرجان، بالاقامة الفنية التي ستجمع كل من الفنان اللبناني مارسيل خليفة والفنانة نزيهة مفتاح التي تنحدر من مدينة الشاون. كما سيكون الجمهور على موعد مع فنانين آخرين من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية ،حيث سيسافر مع إيقاعات فن الحضرة مع مجموعة «أخوات الفن الأصيل» برئاسة الفنانة للالة رحوم، وسوف يمتع الفنان عثمان الخلوفي الحضور بموسيقى تجتمع فيها موسيقى الجاز بالموسيقى المغربية. وستشارك في هذه الدورة، أيضا مجموعة «مازاغان» التي تجمع بين الأسلوب الشعبي والموسيقى العصرية، وفنان «باري» (Barry) ، وستقدم «فيتوستا مورلا» موسيقى تستمد ايقاعاتها من موسيقى البوب والروك المدريدي، بالإضافة إلى مشاركة «تروبا كونغ فو» التي ستقدم أغاني الكاطلانية. وستمتع المجموعة الكوبية «أصير» عشاق موسيقى الريغي بإيقاعات متنوعة ، في حين ستقدم مجموعة «ياوجوس دي بروخو» مقاطع من فن الفلامينكو. كما ستعرف، الدورة السابعة من المهرجان ، تنظيم معرض «اللوحة المعاصرة» ، الغرض من تنظيمه هو تقديم أعمال لفنانين مغاربة ينتمون لجيل الستينات ولفنانين شباب ينتمون إلى مدارس الدارالبيضاء وتطوان، ومقاربة تجاربهما الفنية بخصوصيتها ومواضيعها، هذا اللقاء سيحتضنه معرض بيرتوتشي المتواجدة بالشاون. ويتضمن برنامج هذا الحدث الفني ، كذلك ، عروضا للمسرح الكلاسيكي ومسرح الشارع إلى جانب تنظيم ورشات عمل لفائدة الأطفال، وكل هذه الأوراش الفنية سيشرف عليها كل من حميد البوكيلي ، عمر سعدون ومراد العلمي. يذكر أن المهرجان ينظم من طرف جمعية «أليغريا» الشمالية ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، بدعم من مؤسسات وهيئات مغربية وإسبانية عدة. وتعتبر هذه التظاهرة الفنية والثقافية نوعا من تفعيل المجتمعات المدنية المغربية الإسبانية، التي تهدف إلى فتح فضاء للحوار حول التعددية الثقافية، والجغرافية، والسياسية بين البلدين لأن «أليغريا» عبارة عن رؤيا تقاطع بين الصيرورة التاريخية الإسبانية، والصيرورة التاريخية المغربية، وكذا مستقبل المغرب.