رفض المدرب الجديد للمنتخب الفرنسي لكرة القدم لوران بلان، النداءات التي تطالبه بالاستغناء عن جميع اللاعبين ال23 الذين ضمتهم قائمة الفريق في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وقال إنه يريد تكوين «أفضل منتخب، بأفضل لاعبين». وفي أعقاب العروض المخيبة للآمال التي قدمها المنتخب الفرنسي في كأس العالم وخروجه من دور المجموعات، وتمرد لاعبيه لمدة يوم خلال البطولة، صدرت نداءات عدة بتكوين فريق جديد يحل محل لاعبي المنتخب الحاليين. ولكن بلان، الذي لعب مدافعا ضمن صفوف المنتخب الفرنسي الذي أحرز كأس العالم عام 1998، قال إنه ليس من اختصاصه اتخاذ إجراءات تأديبية تجاه قادة التمرد ضد المدير الفني السابق للمنتخب ريمون دومينيك. ورغم ذلك، قال بلان في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه المنصب إنه سيأخذ في اعتباره الأحداث التي شهدتها البطولة حين يتخذ قراراته. وأضاف «لا يمكنني التصرف وكأن شيئاً لم يحدث، لا يمكن أن يسامحني أحد على ذلك». ويبدو أن بلان شعر بصدمة لتمرد اللاعبين قبل يومين من المباراة المهمة أمام المنتخب الجنوب إفريقي، والتي انتهت بهزيمة فرنسا 2/1. وقال بلان:«كلماتي التوجيهية ستكون الدقة والانضباط، والبهجة أيضا». ولم يذكر بلان اسم أي لاعب، كما لم يكشف عن خططه في أول مباراة للمنتخب الفرنسي تحت قيادته، وهي المباراة الودية المقررة أمام نظيره النرويجي في 11 غشت المقبل. وكان لاعبو المنتخب الفرنسي قد احتجوا على طرد زميلهم المهاجم نيكولاس أنيلكا عقب شتمه للمدرب دومينيك في غرفة الملابس، وتطورت الأمور وألقت بظلالها على المشاركة الفرنسية في البطولة، وقادت إلى خروج المنتخب مبكراً على الرغم من أنه كان وصيفاً لحامل اللقب في النسخة السابقة من المونديال والتي أقيمت في ألمانيا عام 2006. وأخيرا قال بلان إن المهاجم تييري هنري سيعرض فرص بقائه مع المنتخب للخطر في حال انتقاله للعب في الولاياتالمتحدة: «نفسيا, إذا ذهب إلى الولاياتالمتحدة, فهذا يعني الكثير من الأمور». وفي موضوع متصل بالمنتخب الفرنسي أكد لوران بلان أنه قد «نرى فابيان بارتيز (الحارس الدولي السابق) في كليرفونتين» المركز التدريبي للديوك, وذلك في مقابلة مع برنامج «لو ماغ» على قناة «تي أف 1» الفرنسية الثلاثاء الماضي. وقال بلان: «تحدثت معه على الهاتف, سنرى فابيان بارتيز في كليرفونتين». وحاول بلان، مدرب بوردو السابق, التهرب بداية من الأسئلة, لكن ردا على سؤال «هل يحتمل أن يكون ضمن فريق عملكم؟» أجاب ب«نعم», وبعد الإصرار: «هل سيكون ضمن فريق عملكم؟», قال: «ربما».