أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تعيين الدولي السابق لوران بلان مدربا لمنتخب فرنسا خلفا لريمون دومينيك. وكان الاتحاد الفرنسي توصل إلى اتفاق مع نادي بوردو في منتصف ماي الماضي تقريبا من أجل تعيين بلان مدربا للمنتخب، وقال رئيس الاتحاد الفرنسي المستقيل جان بيار اسكاليت «إنه خبر جيد، الاتحاد والمنتخب يستمران مع لوران بلان الذي يملك مشروعا لإعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة من الناحيتين الرياضية والمعنوية». وتابع «يجب أخذ العبر من أخطاء الماضي وضمان عدم وجود خلل بعد الآن», مشيرا إلى أن جان لوي غاسيت، مساعد بلان في بوردو سيساعده أيضا في الجهاز الفني للمنتخب. وخرج منتخب الديكة، بطل العالم على أرضه عام 1998 ، من الباب الضيق في مونديال جنوب إفريقيا بعد عروض مخيبة أدت إلى أزمة خطيرة بين اللاعبين والمدرب. فقد تعادلت فرنسا مع أوروغواي صفر-صفر، ثم خسرت أمام المكسيك صفر-2 وجنوب إفريقيا 1-2 ضمن منافسات المجموعة الأولى. انفجرت المشكلة داخل معسكر المنتخب الفرنسي بعد أن وجه المهاجم نيكولا انيلكا شتائم إلى دومينيك أثناء المباراة ضد المكسيك، بعد أن طلب منه الأخير تبديل موقعه والاقتراب أكثر من منطقة الجزاء، اتخذ، بعدها الاتحاد الفرنسي قرارا بإبعاد انيلكا عن المنتخب، فحزم حقائبه عائدا إلى انكلترا حيث يلعب في فريق تشلسي. قام اللاعبون بتحرك زاد الطين بلة، عندما رفضوا التدريب في اليوم التالي احتجاجا على استبعاد انيلكا. انعكست الأمور أيضا على الاتحاد الفرنسي بعد أن أوضح اسكاليت أنه سيعلن استقالته من منصبه في اجتماع مجلس الإدارة. وتقع على عاتق لوران بلان الآن مسؤولية ترميم الوضع في المنتخب الفرنسي بعد نكسة المونديال، وهدفه المقبل سيكون التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا .2012 بلان الذي لعب في صفوف مرسيليا الفرنسي وبرشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي وانتر ميلان الايطالي، قاد بوردو إلى لقب بطل الدوري الفرنسي وأيضا إلى لقب كأس الرابطة عام 2009، لكنه فشل في قيادة الفريق إلى أي لقب في الموسم المنصرم حيث حل الفريق سادسا في الدوري وفشل في التأهل إلى المسابقات الأوروبية.