أنهى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الثلاثاء الماضي موسمه الأول كأغلى لاعبي العالم, ولكن دون ألقاب. فقد ودعت البرتغال على يد إسبانيا دور الستة عشر لمونديال 2010 لكرة القدم بجنوب إفريقيا، وهو ما يعني بدء الجناح الشهير إجازته دون ألقاب. وسئل المدير الفني البرتغالي كارلوس كيروش في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة أمس: «كيف ترى كريستيانو رونالدو بعد موسم دون الفوز بألقاب?». فرد المدرب قائلا: «كريستيانو في حالة طيبة للغاية.. لكنني لا أتفق مع أنه أنهى الموسم دون ألقاب , فالموسم لم ينته بعد...». الواقع أن إسبانيا وضعت نقطة النهاية لموسم 2009/2010 بالنسبة إلى اللاعب البرتغالي بفوزها 1/0 على منتخب بلاده بملعب «غرين بوينت» في مدينة كيب تاون , في ليلة من ليالي الشتاء الجنوب إفريقي على شواطئ المحيط الأطلسي. لعب كريستيانو أربع مباريات في المونديال، سجل فيها هدفا وحيدا، ترتيبه السادس في الفوز الكبير والوحيد الذي حققته البرتغال على كوريا الشمالية في الدور الأول 7/0. على الأقل أنهى ذلك الهدف، الذي وصفه اللاعب بأنه «ممتع», صيامه عن التهديف لمدة 16 شهرا دون إحراز أي هدف لمنتخب بلاده، وبعد عامين من عدم التسجيل في المباريات الرسمية. كما لم يكن الرقم تسعة الذي حمله اللاعب بعد انتقاله إلى ريال مدريد فألا حسنا عليه. أنهى كريستيانو «25 عاما» موسمه الأول في النادي الملكي بعد تسجيل 32 هدفا , لكنها في النهاية لم تساعد على عودة النادي الملكي إلى الألقاب. كان اللاعب البرتغالي بين أفضل ما قدمته نسخة لريال مدريد حطمت الأرقام القياسية، لكنه أنهى الموسم خلف برشلونة في الدوري الإسباني الذي شهد تحقيق أفضل رصيد من النقاط لصاحبي المركزين الأول والثاني في التاريخ. فقد حقق البطل 99 نقطة، وجمع النادي الملكي 96 نقطة، بعد أن كان يملك الرقم القياسي السابق برصيد 92 نقطة. أول الألقاب الهاربة من كريستيانو هو كأس ملك إسبانيا، بعد أن سقط الفريق الملكي أمام أحد فرق الدرجة الثالثة, يسمى ألكوركون. وفيما بعد, جاء الإخفاق في دوري أبطال أوروبا، إذ سقط الريال للمرة السادسة على التوالي في دور الستة عشر. وجاءت الهزيمة هذه المرة على يد أولمبيك ليون الفرنسي. وأخيرا, جاءت الهزيمتان أمام برشلونة, الأولى بهدف في كامب نو والثانية في سانتياغو برنابيو 0/2, وكلتاهما ضد ثنائي قلب الدفاع الذي لعبت به إسبانيا أمام البرتغال أمس: كارليس بويول وجيرارد بيكيه. بدأ كريستيانو، الذي دفع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز 94 مليون يورو مقابل التعاقد معه، موسمه بتقديمه في سانتياغو برنابيو. لكنه أنهى الموسم دون ألقاب، فقط تسديدات طائشة وإخفاق في البحث عن تعادل, لم يتحقق.