تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الأرقطيون نبات يعيش لمدة سنتين يعرف علميا باسم arctium lappa. قيل عن الارقطيون في طب الأعشاب الغربي والصيني على حد سواء أنه أكثر الأعشاب المزيلة للسمنة، وعلاجا تراثيا للنقرس وأنواع الحمى وحصى الكلى. وكان الأطباء الصينيون المراعون للتقاليد وكذلك أطباء الهند القدماء يعتبرون الأرقطيون علاجا جيدا لمكافحة الرشح والنزلة الوافدة وإنتانات الحلق والتهاب الرئة. اكتشف باحثون ألمان أن الأرقطيون يحتوي على عناصر كيميائية هي متعددات الاستيلين (polyacetylene) يمكن أن تطرد الجراثيم المسؤولة عن الإنتانات والفطور. كما قام اليابانيون عام 1967م باكتشاف أن متعددات الإسيتلين في الجذور الطازجة لها مفعول مضاد للجراثيم وللفطور ومواد مدرة للبول ومخفضة لمستوى السكر في الدم ويبدو أيضا أن له عملا مضاد للأورام. كما أن مركب الأرقنيين مرخ لطيف للعضلات. يعتبر الأرقطيون من الأدوية التي تحتل مكانة عالية في علاج السرطان على صعيد العالم، وقد بينت عدة دراسات أن المواد الموجودة فيه تؤثر على الأورام، وأن العنصر الكيمائي الموجود في النبات اركتيجين arctigenine مضاد لنمو الأورام، وكذلك بينت دراسة أخرى منشورة أن الأرقطيون يخفض حدوث الطفرات التي تسببها العناصر الكيماوية في الخلايا. ولتحضير فعلي من الأرقطيون يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتضاف إلى ملء كوب ماء لمدة 30دقيقة، يترك حتى يبرد ويشرب على أن لا يتجاوز الشخص ثلاثة فناجين يوميا. تحذير لا يعطى الأرقطيون للأطفال دون سن الثانية من العمر. كما يجب على الحوامل عدم استخدام الأرقطيون لأنه منبه للرحم.