قال الدولي بوشعيب لمباركي إن المنتخب الوطني سيتجاوز عقبة منتخب رواندا السبت المقبل، وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أنه لم تعد هناك منتخبات ضعيفة واخرى قوية في القارة الإفريقية مؤكدا أن الفوارق بدأت في الذوبان. من ناحية ثانية قال لمباركي إنه تلقى عرضا من فريق ستوك سيتي الإنجليزي، سيناقشه بهدوء. - كيف ينظر لمباركي لعودته إلى المنتخب الوطني؟ < لا يمكن إلا أن أكون سعيدا بعودتي إلى المنتخب الوطني، لأن أي لاعب يطمح إلى الدفاع عن القميص الوطني، وبالنسبة إلي فدائما كنت رهن إشارة المنتخب. - لكنك أعلنت اعتزالك الدولي بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم؟ < هذا صحيح، لكن اعتزالي لم يكن احتجاجا على المنتخب الوطني وإنما على المدرب الفرنسي السابق هنري ميشيل، كما أنه جاء في لحظة غضب بعد تصريحاته غير المنصفة في حقي وفي حق عدد من اللاعبين. - عودتك تزامنت مع الهزيمة القاسية أمام رواندا؟ < صحيح أن الهزيمة أمام رواندا كانت قاسية، لكن يجب أن نعترف أن كرة القدم الإفريقية لم يعد فيها منتخب كبير وآخر صغير، بدليل النتائج التي تحققت في الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم، إذ أن منتخبات كبيرة انهزمت وأخرى واجهت متاعب حقيقية. كما أن المنتخب الوطني كلما خاض مباريات خارج أرض الوطن، إلا وواجه مشاكل عديدة سواء في الملعب أو خارجه. الهزيمة أمام رواندا ستكون دافعا لنا لمراجعة الأوراق لتحقيق نتيجة الفوز في مباراة الإياب بالمغرب ومصالحة الجمهور، وأنا واثق أنه سيكون بمقدورنا تجاوز حاجز رواندا. أعرف أن الهزيمة بثلاثة أهداف لواحد أغضبت الجمهور، لكنني أتمناه أن يحج إلى الملعب بكثافة، لمساندة العناصر الوطنية التي تحتاج إلى دعمه وتشجيعه بدل عتابه. - ألا ترى أن الهزيمة ستجعل حظوظ المنتخب الوطني صعبة؟ < لقد فاز المنتخب الوطني في مباراتين، وانهزم في واحدة، وحظوظنا بين أيدينا، لذلك سنحقق الفوز بمشيئة الله أمام رواندا وسيكون بمقدور المنتخب الوطني أن يمضي في الاتجاه الصحيح. - أعلنت اعتزالك الدولي ثم عدت إلى المنتخب، ألا تحس بأن ثقل المسؤولية سيكون كبيرا عليك؟ < مسؤولية حمل قميص المنتخب الوطني دائما كبيرة بالنسبة إلي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن من استدعوني لتعزيز صفوفه، لأنه ليس هناك ما هو أفضل من إسعاد الجمهور المغربي. - في الفترة الأخيرة لم توجه لك الدعوة للانضمام إلى المنتخب، كيف كنت تحس وأنت بعيد عنه؟ < لقد كنت دائما متلهفا للعودة إلى المنتخب، وحتى وأنا أحقق الصعود مع فريق غرونوبل، فبالي كان منشغلا بالعودة إلى المنتخب. - بالنسبة لزميلك طلال الذي تراجع بدوره عن اعتزاله، هل ترى أن مكانته موجودة في المنتخب؟ < طلال القرقوري لاعب كبير، هذا أمر ليس فيه أي شك وقدم الكثير للمنتخب الوطني، لكن عودته تبقى رهينة باختيارات الناخب الوطني. - وكيف تنظر للتغييرات التي طرأت على تشكيلة المنتخب، والخليط الجديد من اللاعبين؟ < أعتقد أنه أمر جيد أن يكون هناك خليط من اللاعبين داخل المنتخب الوطني، لأن بابه يجب أن يكون مفتوحا للجميع وأمام أي لاعب بإمكانه أن يقدم الإضافة. كما أن الاعتماد على المحليين وبعض اللاعبين السابقين للمنتخب الأولمبي سيضخ دما جديدا ، وسيعود بالنفع على المنتخب الوطني في المدى الطويل. لكن المنتخب بطبيعة الحال يحتاج إلى بعض الوقت والصبر حتى يحدث التجانس المطلوب بين اللاعبين، فلا يجب أن ننسى أن المنتخب الوطني خاض مباراة ودية واحدة قبل أن يدخل غمار التصفيات. - كيف تقيم تجربتك الاحترافية مع فريق غرونوبل الفرنسي؟ < أعتقد أنها كانت تجربة موفقة، فقد تمكننا من تحقيق الصعود إلى القسم الأول، وهو الرهان الذي كان الفريق قد وضعه نصب عينيه.كما أن عطائي كان في مستوى انتظارات المسؤولين - وهل ستواصل مع الفريق الموسم المقبل؟ < لازالت تربطني سنة أخرى مع غرونوبل، وقد عرض علي مسؤولو الفريق تجديد العقد لسنة أخرى، ولازلت لم أقرر سيما أنني تلقيت عرضا من فريق ستوك سيتي الأنجليزي الذي حقق بدوره الصعود إلى القسم الممتاز. - وبالنسبة إليك هل لديك رغبة في التغيير؟ < بالتأكيد، سأناقش العرض الإنجليزي بهدوء، سيما أنه من المفيد للاعب المحترف أن يخوض تجارب أخرى تغني مساره كلاعب، وحتى إذا ما بقيت ضمن غرونوبل فسأكون مرتاحا. - خضت تجارب احترافية عديدة في قطر والسعودية والإمارات وفرنسا، ما هي الفوارق التي وجدتها؟ < سأقسم تجاربي الاحترافية بين الخليج وأوروبا، وأستطيع القول أن اللاعب يجب أن يكون دائما محترفا في عقليته سواء بالخليج أو أوروبا، لكن في فرنسا مثلا فإن أبسط خطأ يمكن أن يكلف الفريق غاليا، لذلك يجب على اللاعب أن يبذل مجهودات كبيرة ليكون في المستوى، وحتى يتسنى له التأقلم مع نمط احترافي صارم.