وجه الناخب الوطني جمال فتحي الدعوة إلى ثلاثة لاعبين جدد للانضمام إلى المنتخب الوطني الذي سيواجه السبت المقبل منتخب رواندا برسم الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. وعلمت «المساء» أن الأمر يتعلق بأحمد أجدو الذي يمارس بليبيا وبوشعيب لمباركي لاعب غرونوبل الفرنسي ومحمد مديحي لاعب المغرب التطواني. وجاءت مناداة جمال فتحي على هؤلاء اللاعبين لسد النقص الحاصل في تشكيلة المنتخب بعد الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين، وما كشفته مباراة رواندا من ثغرات في تشكيلة المنتخب. وتعود آخر مشاركة للمباركي مع المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا التي جرت بغانا وخرج المغرب من دورها الأول، أما مديحي فإنه أحد لاعبي المنتخب المحلي، بينما كان أجدو ضمن اللائحة الاحتياطية للمنتخب الوطني. من ناحية ثانية، بدا لاعب الرجاء محمد اولحاج الذي استبدله جمال فتحي في الشوط الأول لمباراة رواندا في حالة نفسية صعبة. وأوضحت مصادر مرافقة للمنتخب الوطني أن أولحاج اجهش بالبكاء وظل يتوجه بالسؤال إلى عدد من لاعبي المنتخب إذا ما كان قد ارتكب أخطاء في المباراة ساهمت في هزيمة المنتخب. وتابعت أن بعض اللاعبين حاولوا تهدئته، سيما أنه حديث العهد بالمشاركة الدولية مع المنتخب الوطني. في سياق متصل أرجع تقنيون الهزيمة أمام رواندا، إلى الاستخفاف بالمنافس وعدم التحضير الجيد، مشيرة إلى أن المنتخب كان من المفروض أن يتدرب في أرضية ذات عشب اصطناعي وليس في ملعب الأب جيكو ذي العشب الطبيعي. كما أوضحت أن الناخب الوطني لم يحسن تدبير المباراة، سواء في ما يخص النهج التكتيكي الذي لعب به، أو لائحة اللاعبين الذين اعتمد عليهم، مشيرة إلى أن عددا من الاختيارات لم تكن موضوعية، وتساءلت عن سبب الاحتفاظ ببدر القادوري في كرسي الاحتياط وإشراك منقاري رغم انه ليس ظهيرا أيسر ومركزه في وسط الميدان، كما تساءلت عن سبب استبدال ميكاييل بصير والتأخر في تعويض بنجلون. في موضوع متصل ستكون مباراة السبت المقبل حاسمة بالنسبة للفريق الوطني، سيما أن المنتخب الرواندي أصبح متصدرا للمجموعة بتسع نقاط، متبوعا بالمغرب بست نقاط. وستزداد صعوبة المباراة، سيما أن لاعبي المنتخب الرواندي أبدوا في تصريحات لجريدة «نيو تايمز» الرواندية رغبتهم في تحقيق فوز جديد بالمغرب، إذ إن الفوز بكيغالي رفع من معنوياتهم. وتتأهل المنتخبات المحتلة لصدارة المجموعات 12 إلى الدور الثاني، إضافة إلى ثمانية افضل منتخبات محتلة للمرتبة الثانية، ليصبح عدد الفرق 20 سيتم توزيعها على خمس مجموعات يضمن متصدر كل مجموعة إلى كأس العالم، بينما تتأهل المنتخبات الثلاث الأولى إلى نهائيات كأس إفريقيا.