أثارت المذكرة الوزارية رقم 74، الخاصة بالتقويم والامتحانات في التعليم الابتدائي، غضب النقابات التعليمية. وهكذا انتقدت النقابات الخمس (وهي النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب) في إقليم الراشدية هذه المذكرة. وجاء في بلاغ للنقابات الخمس أن إنزال هذه المذكرة في هذه الفترة بالذات هو «إنزال مرتجَل وغير مدروس»، على اعتبار «التأخر في إصدارها، رغم ما يتطلبه تنفيذها من إجراءات كان من المفترَض أن تنطلق مع بداية الموسم الدراسي، وعدم استكمال الأطر التعليمية للحلقات التكوينية حول بيداغوجيا الإدماج، والتضارب الحاصل في المذكرات الواردة حتى من المصالح النيابية، بخصوص التقويم والامتحانات: مذكرات تعتمد الصيغة المتعارَف عليها وأخرى تعتمد الصيغة الواردة في المذكرة 74، مما خلق بلبلة واضحة لدى الأطر التربوية والإدارية». وطالبت هذه النقابات المسؤولين بتأجيل العمل بهذه المذكرة وتوسيع التشاور مع ممثلي المعلمين، بهدف بلورة تصور مشترك حول أساليب التقويم والامتحانات. وفي نفس السياق، أصدرت نقابة التعليم، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، ونقابة التعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في خنيفرة، بلاغا مشتركا تعبران فيه عن «رفض المذكرة 74، شكلا ومضمونا»، مع الاستمرار في العمل بنظام التقويم وتعبئة النتائج، وفق الصيغة القديمة، بما في ذلك امتحان نيل شهادة الدروس الابتدائية.