أُعلِن من قِبل منظمي مهرجان «حب الملوك»، والذي ستنطلق فعالياته بعد غد الخميس وتستمر إلى يوم الأحد المقبل، عن حصر عدد المرشَّحات للفوز بقلب ملِكة جَمال حب الملوك في 10 مرشحات، من أصل حوالي 45 فتاة يفوق سنهن 18 سنة قدمن ملفاتهن للفوز بهذا اللقب. واختيرت الصحافية بشرى الضو، ضمن لائحة المرشحات العشر للقب «ملكة جمال» الدورة ال90 لمهرجان «حب الملوك» في صفرو. وأكد نوفل المرس، المسؤول عن الإعلام في اللجنة التنظيمية للمهرجان، خبر توصل اللجنة المنظِّمة بملف ترشح الصحافية الضو، كما أشار إلى أنه تم اختيار ملفها ضمن الملفات ال10 التي تم انتقاؤها. وسيختار المنظمون، من لائحة المرشحات، 3 فائزات، ضمنهن ملكة للجمال ووصيفتان لها. وأعلن المجلس البلدي لصفرو أنه خصص للفائزات جوائز تتراوح ما بين 5000 و10.000 درهم. وستنظم، مساء بعد غد الخميس، الإقصائيات النهائية لاختيار ملكة حب الملوك، على أن يُنظَّم يوم الجمعة، مساء، حفل تتويج ملكة الجمال، بمشاركة الفرق الفلكلورية والعيساوية وجوق الطرب الأندلسي لفاسوصفرو، بمشاركة الفنان عبد الرحيم الصويري، مع النقل المباشر للعرض في أهم الساحات الكبرى للمدينة. كما سينظَّم، يوم السبت مساء، استعراض رسمي لموكب ملكة الجمال، وهو نفس الاستعراض الذي سيتكرر يوم الأحد، قبل اختتام أشغال هذه الدورة. ويشرف وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، بصفته رئيسا لبلدية صفرو، عن تنظيم هذه الدورة، بتنسيق مع كل من جمعية «حب الملوك» وجمعية «إيفنت». وجاء هذا التنسيق بين الأطراف الثلاثة كمَخرج لأزمة محلية حول من له الحق في تنظيم هذا المهرجان نشبت في الأشهر الماضية وكادت تعصف بما أسماه الوزير معزوز، في ندوة صحافية نشطها منتصف الأسبوع الماضي في أحد فنادق فاس، ب«عميد المهرجانات» في المغرب. ويراهن المنظمون على هذه الدورة، من أجل إعطاء إشعاع وطني ودولي لهذا المهرجان، الذي يعاني من ضعف «التسويق» الإعلامي، وذلك عبر مد منظمة «اليونسكو» بملف حوله، لإقراره تراثا إنسانيا لا ماديا. ويراهن الوزير معزوز على هذا المهرجان من أجل جلب 500 ألف زائر لمدينة صفرو. لكن هؤلاء الزوار سيجدون صعوبات كبيرة في تأمين المبيت في المدينة، بسبب عدم وجود أي فندق فيها. وسيضطر عدد كبير منهم إلى «طلب اللجوء» في فنادق فاس وإيموزار وإفران. وتساءل بعض الصحافيين، خلال هذه الندوة، عن الإجراءات المتَّخَذة لتفادي وقوع اعتداءات وتنفيذ سرقات ضد هؤلاء الزوار، في وقت تُقدَّم أجزاء كبيرة في المدينة على أنها تعاني من «انفلاتات» أمنية. لكن الوزير معزوز أشار إلى أنه تم اتخاذ ما يلزم من إجراءات، بتنسيق مع جميع الأطراف لكي تمر هذه الدورة في ظروف مناسبة. وبالرغم من أن المدينة تحتفل سنويا بفاكهة «حب الملوك»، فإن شجر الكرز فيها مهدَّد بالانقراض، بشكل أصبح معه بعض سكان المدينة يتساءلون عن السر في استمرار الجهات المسؤولة في الاحتفال بهذا المهرجان، في ظل التراجع الرهيب الذي تعاني منه هذه الفاكهة، وفي ظل الزحف العمراني على المناطق الفلاحية المحيطة بالمركز. وأقر الوزير معزوز بهذا التراجع، لكنه أكد أن مختلف الأطراف المحلية تعمل من أجل استدراك ما يمكن استدراكه لإعادة الاعتبار إلى ما أسماه «الواحة الصفريوية»، مشيرا، في هذا الصدد، إلى مبادرة وصفها بالرمزية، لغرس حوالي 500 شجرة كرز في المدينة، تم غرسها في مارس الماضي. وسيعرف برنامج هذه الدورة تنظيم عدة أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية وعقد عدد من الندوات الفكرية والسياسية. ويراهن المنظمون على حضور أسماء فنية مغربية وازنة، من أجل «تسويق» هذه الدورة، من أمثال الفنانة لطيفة رأفت، ومجموعة «عبيدات الرمى» وأحوزار الصغير وبوتمزوغت والشاب كمال الوجدي ومجموعة «ناس الغيوان» ومجموعة «مزاكان».