أكد عبد المالك العزيز، مدرب فريق شباب قصبة تادلة لكرة القدم، أنه سيأخذ قسطا من الراحة للتفكير في بعض العروض التي تلقاها خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة من الأندية المنتمية للدوري المغربي الثاني للنخبة، كما أنه لا زال لم يجالس مسؤولي قصبة مولاي إسماعيل لتمديد العقد للموسم الثاني على التوالي، ليبقى مصيره مع المجموعة رهين ببلوغ المفاوضات المرتقبة الطريق الصحيح والهدف المنشود، وفي حال قبول العرض سيتم وضع شروط مناسبة ودقيقة خدمة لمسار ناجح مع أندية الصفوة في أول موسم كروي بعد 37 سنة من التأسيس. وأضاف عبد المالك العزيز، أنه يبقى مدينا لمسؤولي وجمهور فريق الجيش الملكي لكرة القدم، ولن يتردد في تلبية رغباته كلما وجهت إليه الدعوة، حيث تكوَّن في أحضانه وصَقل مواهبه بداخله وعايش العديد من الأجيال على مستوى التباري، فضلا عن أنه عمل مدربا مساعدا للفرنسي هنري سطمبولي ونجح في مهامه إلى أبعد الحدود. وأعلن عبد المالك العزيز، أن الفريق أتى من بعيد وحمل شعار التحدي ولعب الأدوار الطلائعية في الدوري المغربي الثاني للنخبة في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخه، ليتحقق الهدف والمراد الذي تحفظ على البوح بأسراره، وذلك تخفيفا للضغط على لاعبين شباب حديثي العهد بمثل هذه المناسبات، قبل أن يتضح مع مرور الدورات أن الرغبة أكيدة وكبيرة في مصافحة قسم الصفوة، وهو أمر لم يكن يسيرا، وإنما جاء بالعمل الجاد والحضور القوي وتغليب المصالح العليا على الذاتية، كما أن الصعود جاء ثمرة تخطيط وعمل مضني في العمق، حيث إنه مع توقيع العقد مع الدوائر المختصة لفريق شباب قصبة تادلة، كان الهدف الأسمى البحث عن الصعود إلى قسم الصفوة، لكن دون الكشف عنه أو تقديمه حتى لايكون مفعوله عكسيا وضدا على المجموعة التي لعبت بإمكانياتها الذاتية والمتواضعة وبدون أي مركب نقص، خاصة على المستوى التقني واللياقي . وأبرز عبد المالك العزيز ل«المساء» أنه آمن بالعمل والجدية في التسيير والتدبير وقيادة المجموعة إلى تحقيق الأهداف، مما جعلها تعتلي الريادة لأول مرة هذا الموسم خلال الجولة الحادية عشرة، ومن هنا تبين أنه بالمقدور البحث عن موطئ قدم في الريادة ولمَ لا الارتقاء التاريخي والخالد إلى اللعب في الدوري المغربي الأول للنخبة. والبقية تأتي بالإصرار والعزيمة وتطعيم الفريق بلاعبين جاهزين ووازنين وتمتيعه بدعم مالي يقيه الفاقة والحاجة وييسر أمور الجلب والتعاقد والتنقل والتوفر على كل مستلزمات دفتر التحملات. وعدد عبد المالك العزيز حجم النواقص في الدعم المالي الذي يجب أن يتوفر وبغزارة، من خلال الاحتضان والإشهار وتحرك الدوائر المختصة بالجهة فضلا عن الغيورين ورجالات المنطقة، وهو ما يمنح الأريحية والطمأنينة والكف عن البحث من أجل سد الخصاص والحاجة التي تربك الحسابات وتعيد العديد من الفرق من حيث أتت، علاوة على تطعيم الفريق بلاعبين محنكين وذوي تجربة في قسم الصفوة، خاصة أن الموسم المقبل سيكون قويا وممهدا لولوج العصبة الاحترافية، مما يدل على أنه لا مفر من احترام دفتر التحملات الذي يحتم التوفر على مركز خاص بالتكوين في قلب تادلة مجهز وقائم الذات.