نجح فريق اتحاد الفقيه بن صالح لكرة القدم، في الحفاظ على مكانته، بالقسم الوطني الثاني، بعدما تعادل بهدف لمثله، خلال المباراة، التي حل فيها ضيفا على شباب قصبة تادلة، بالملعب الشرفي بمدينة بني ملال،ضمن مجريات الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني. وكان الزوار سباقين للتسجيل، بواسطة فرانك طونيبا هوسو في الدقيقة الثالثة والسبعين، قبل أن ينجح شباب قصبة تادلة في تسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، بواسطة اللاعب زكرياء منير. وظل الطاقم التقني والإداري لاتحاد الفقيه بن صالح طيلة أطوار المباراة، يتابع نتائج المباريات الأخرى، خصوصا التطورات القادمة من مدينة إيفران، الخاصة بمقابلة شباب أطلس خنيفرة والنهضة السطاتية. وفي أعقاب هذه النتيجة، صار الفريق العميري، يحتل المركز الخامس عشر ب 41 نقطة. ومباشرة بعد نهاية المباراة، والتأكد من النتائج النهائية للمباريات الأخرى، انتابت الطاقم التقني والجمهور العميري الذي حضر بكثرة لمؤازرة فريقه فرحة عارمة، بعد أن كان اليأس قد تسرب لجميع مكونات الفريق، خصوصا في الجولات الماضية. واعتبر حسن الركراكي، مدرب اتحاد الفقيه بن صالح، أن نجاح الفريق في الحفاظ على مكانته بالقسم الوطني الثاني، جاء نتيجة المجهودات المبذولة خلال الدورات الأخيرة، من طرف جميع مكونات الفريق، مشيرا إلى أن الحظ لعب لصالح قصبة تادلة « الذي حقق معجزة، بالقياس للظروف الصعبة، التي مرمنها الفريق خلال هذا الموسم، منها ما ربطه الركراكي، بالنتائج السلبية وتأثيرها الكبير على معنويات اللاعبين،ومنها مايرتبط بالأمور المادية». وحول مستقبله مع الفريق، قال الركراكي ل«أخبار اليوم»، إن جميع الإشارات القادمة من المكتب المسير للفريق تسير في اتجاه استمراره مدربا للفريق، مع ما يتطلب ذلك من اعتماد رؤيا مخالفة في تدبير الفريق تقنيا وبشريا وكذلك ماديا،لتجنب الوقوع في المشاكل نفسها التي كادت أن تفضي بالفريق لقسم الهواة. من جهته اعتبرعبد المالك العزيز، مدرب شباب قصبة تادلة، أن نتيجة التعادل منصفة للطرفين، بالرغم من أن فريقه كان قريبا من الفوز، وقدم مباراة كبيرة،لإيقاف «القيل والقال»،الذي رافق هذه المباراة شبه المحلية بين الجارين. وبخصوص مستقبله رفقة تادلة، قال العزيز، إن العقد الذي يربطه بالفريق انتهى مع نهاية هذه المباراة، وسيمنح نفسه عطلة قصيرة مدتها عشرة أيام، قبل العودة للتفكير في بعض العروض التي تلقاها من بعض الفرق، ومن بينها إمكانية تجديد العقد مع تادلة، وأيضا إمكانية العودة للانضمام للطاقم التقني للجيش الملكي، الذي اعتبره العزيز فريقه الأول بامتياز، مؤكدا في السياق ذاته، أنه كان الدعامة الأساسية التي تسند العمل الكبيرالذي قام به رفقة شباب قصبة تادلة.