أحالت عناصر الشرطة القضائية لأيت ملول على المحكمة الابتدائية بإنزكان مواطنا ليبيا بمنطقة أزرو التابعة للجماعة الحضرية أيت ملول بتهمة النصب والاحتيال وممارسة أعمال الشعوذة، بعد أن تم إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن بمنطقة أزرو بمساعدة الدرك الملكي لجماعة تمسية. وتعود أسباب اعتقال الظنين إلى شكاية تقدمت بها إحدى الأسر جراء اختفاء ابنتها منذ مدة طويلة، وبعد أن عمق رجال الأمن بحثهم في الشكاية وملابساتها تبين أن الفتاة كانت على صلة بالمواطن الليبي الذي يبلغ من العمر ثلاثين سنة ويقطن بحي الداخلة بأكادير، ويتردد من حين لآخر على نواحي تمسية وأزرو ليختفي عن الأنظار بعد ذلك. وأثناء الاستماع إلى الظنين تبين أنه يقيم بطريقة غير شرعية بالمغرب منذ سنة 2007، ويملك شركة وهمية مختصة في البناء والعقار والسياحة، وتتخذ من أحد المحلات بحي أزرو مقرا لها، وعندما تفقدت عناصر الشرطة المقر المزعوم تبين أنه عبارة عن مستودع صغير «كراج» مغلق ولا يحمل أي علامة تؤشر على أنه مقر لشركة. كما أن عملية استنطاق المتهم كشفت أنه صاحب موقع اليكتروني على شبكة الانترنيت، يستغله كوسيلة لممارسة الشعوذة وطقوس السحر، ويدعي من خلاله قدرته على علاج بعض الأمراض المستعصية، مما جعل عددا كبيرا من رواد الموقع يسقطون في حباله. ويدر عليه هذا الموقع أموالا طائلة تم رصدها في حسابه البنكي، وأغلب ضحاياه هم من دول الخليج. يذكر أن عددا كبيرا من الشكايات سجلت ضد الظنين من طرف عدة فتيات بالمنطقة، كان يستغلهن لتلبية رغباته، ويعدهن بالزواج وبالعمل.