أعطيت أول أمس السبت ببركان انطلاقة أشغال بناء قطب الصناعة الفلاحية لبركان، الذي يندرج ضمن إطار السياسة الرامية إلى إحداث العديد من الأقطاب في جهات مغربية. وتراهن السياسة الفلاحية الجديدة على إقامة تلك الأقطاب في المناطق الفلاحية الرئيسة، خاصة مكناس، بركان، بني ملال، أكادير، ومراكش. والقطب الذي أعطى انطلاقة إنجازه الملك محمد السادس، سيتم تشييده على مساحة 102 هكتار باستثمار يصل إلى مليار و361 مليون درهم. وسيشرع في بناء ذلك القطب في شهر يونيو القادم. ويشتمل هذا القطب، الذي يأتي إطلاق إنجازه، بعد قطب مكناس، و الرامي إلى تثمين المنتوجات الفلاحية للجهة الشرقية، على محطة للصناعة الفلاحية ومحطة لوجستيكية وقطب للخدمات. وتم أول أمس السبت، التوقيع على اتفاقية تثمين ذلك القطب، الذي يهم عمليات التهئية و البنيات التحتية الأساسية، حيث سيرصد لهذه العمليات غلاف مالي يبلغ 109 ملايين و600 ألف درهم. وتعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري إحداث قطب للبحث والتنمية ومراقبة الجودة و على مساحة 6.8 هكتارات، حيث ستتم من أجل إنجاز هذا المشروع تعبئة 92 مليون درهم. ويضم قطب الصناعة الفلاحية لبركان ثلاثة مختبرات تديرها المؤسسة المستقلة لتنسيق الصادرات و المكتب الوطني للسلامة الصحية و الغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة. وتم بمناسبة إعطاء انطلاقة أشغال ذلك القطب، الاطلاع على أربعة مشاريع للتجميع لتنمية أشجار الحوامض بإقليم بركان. ويبلغ الغلاف المالي المخصص لإنجاز هذه المشاريع،التي تهم 475 فلاحا يزاولون نشاطهم على مساحة إجمالية تصل إلى 6800 هكتار، نحو 712 مليون درهم. وستتم مواكبة هذه المشاريع بإنجاز عدد من العمليات من بينها تجهيز المساحة بنظام للري بالتنقيط على طول 3 آلاف هكتار وإحداث محطتين للتلفيف. وقدمت شروحات حول ثلاثة مشاريع للتجميع لتنمية سلسلة الزيتون بأقاليم بركان والناظور والدريوش. وتبلغ كلفة هذه المشاريع التي تمتد على مساحة 8600 هكتار حوالي 118 مليون درهم ويستفيد منها 3100 فلاح. وتتضمن أشغال إنجاز هذه المشاريع على الخصوص إحداث ثمان وحدات للتثمين وتوفير المساعدة التقنية للتنظيمات المهنية. وتتوخى مختلف مشاريع التجميع التي تم تقديمها خلق تناسق بين مختلف المتدخلين في القطاع حول أهداف مشتركة كتطوير الإنتاجية،وتحسين شروط الإنتاج وتسهيل الولوج إلى الأسواق.