اتهم شقيق رجل توفي متأثرا بعضة بقرة مسعورة السلطات الصحية ببني ملال بعدم توفير مصل اللقاح ضد مرض السعار، وتجاهل الأخطار المهددة لحياة المواطنين، خصوصا أفراد عائلة الضحية الذي توفي الاثنين الماضي. وتوفي رجل في الخامسة والستين من عمره، الاثنين الماضي، متأثرا بمرض غريب أمام أنظار أفراد أسرته، حيث أصبح يخاف من الماء ويرفض تناول الطعام لمدة خمسة أيام قبل أن يسلم الروح لباريها، بعدما توفيت قبله بقرة كان يعتني بها قبل ذلك كانت تظهر عليها أعراض مرض غريب، متأثرا بجروح بسيطة في يده نتيجة علاجه للبقرة، حسب تصريحات العائلة، وانتاب أفراد الأسرة خوف شديد بعد ذلك ليتوجهوا إلى المستشفى الجهوي، حيث فوجئوا بانعدام مصل اللقاح ضد السعار. وأكد شقيق الضحية أن «السلطات الصحية وعدت بتوفير اللقاح، مساء أول أمس الخميس، بعد ثلاثة أيام من الاحتجاج من طرف أفراد العائلة التي تأسفت لوفاة الوالد بسبب الإهمال والجهل بالمرض الذي كان علاجه ممكنا، لأن هذا النوع من الأمراض علاجه يتوقف على سرعة مواجهته». من جهته، أكد مصدر من مندوبية الصحة ببني ملال أن «اللقاح موجود بالمكتب الصحي لبلدية بني ملال التي تخصص له سنويا أزيد من 50 مليون سنتيم، وما على المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح سوى التوجه إلى المكتب الصحي للبلدية، حيث يتم تلقيح المواطنين مجانا، رغم أن تكلفة المصل الواحد تصل إلى 500 درهم». ونفى ذات المصدر أن يكون المصل مفقودا، لكنه لم ينف فرضية عدم توجه المواطنين إلى الجهات المختصة مباشرة. وعلى صعيد آخر، اتهم سكان أولاد عطو بأولاد عياد ببلدية ببني ملال السلطات ب«اللامبالاة بشكايات السكان من وجود مئات الكلاب الضالة في المثلث الخطير الواقع بين السوق الأسبوعي لجماعة أولاد امبارك والسوق الأسبوعي لبني ملال والمنطقة الصناعية، والتي تهدد سلامة المواطنين وحياة أطفالهم، كما تقضي على ممتلكاتهم من المواشي والدواجن»، وانتقد المواطنون «استعمال الرصاص في قتل الكلاب الضالة لأنه سبب كاف لهروب الكلاب بعد سماعها دوي الرصاص»، وطالب المواطنون بمنحهم الإذن لمباشرة قتل الكلاب الضالة التي تتربص بالدوار والتي قدروها بحوالي 200 كلب ضال.