علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن شخصا مصابا بالسعار دخل المستشفى الجهوي ببني ملال، بعدما نقل إليه من طرف أفراد أسرته، الأربعاء الماضي. وقالت المصادر إن المريض كان ركب سيارة أجرة صغيرة واختفى، ما خلق حالة استنفار لدى المسؤولين بالمستشفى، رغم أنه من المفروض إقامة حراسة مشددة على مثل هذه الحالات، التي تهدد صحة المواطنين بالعدوى. وبعد إخبار المصالح الأمنية المسؤولة، تمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة لإقليم أزيلال، من إعادة المصاب إلى المستشفى، الخميس الماضي، من منطقة رفالة، بأزيلال)، حيث يسكن، بعد 24 ساعة من فراره. ووضع المريض تحت الرعاية الطبية، إلا أنه توفي فجر الجمعة الماصي. وكانت مصادر طبية أكدت أن المعني أصيب بالسعار بعد أن عضه كلبه بالمنطقة المذكورة، وتوفي الكلب بعد 15 يوما، ولم تنتبه الأسرة لذلك إلا بعد تدهور الوضع الصحي للشخص المصاب بالسعار، أي بعد ثلاثة أشهر، ما تسبب في وفاته بعد نقله إلى مستشفى بني ملال. وقالت مصادر طبية ل"المغربية"، إن الجهات المسؤولة طبيا فتحت تحقيقا وبحثا في الموضوع، واتخذت الإجراءات الاحترازية بخصوص المحيط الأسري للمصاب، للحيلولة دون تفشي العدوى بين أفراد أسرته.