قرر المكتب الشريف للفوسفاط نقل الفوسفاط عبر خطوط للأنابيب عوض السكك الحديدية، مما قد يفقد المكتب الوطني للسكك الحديدية نصف عائداته المالية السنوية. ويقدر رقم معاملات المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يجنيه من علاقته التجارية مع مكتب الشريف للفوسفاط ب1.5 مليار درهم سنويا، وهو ما يمثل نصف عائدات الشركة. ومن شأن الاستراتيجية الجديدة للمكتب الشريف للفوسفاط أن تنعكس على المخطط الاستثماري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، على اعتبار أنه بنى توقعاته في جزء كبير منها على العلاقة التي تربطه بالمكتب. اعتمد المكتب الشريف للفوسفاط استراتيجية جديدة يروم من خلالها خفض تكلفة نقل الفوسفاط، عبر اعتماد أنابيب تربط بين بن جرير واليوسفية وآسفي، من أجل نقل الفوسفاط، وهو ما سيكلف استثمارا بقيمة ملياري درهم. وبرر المكتب هذا التوجه بالرغبة في الاقتصاد في تكاليف النقل والطاقة واحترام المعايير البيئية التي أملتها قمة كيوطو. وينكب المكتب على دراسة مشروع لإقامة أنبوب يربط بين خريبكة والمركب الكيماوي للجرف الأصفر، الذي يراد له أن يكون أكبر مركب في العالم عبر شراكات أبرمت مع العديد من الدول.