عالم الأبراج والنجوم يظل عالما له سحره وغموضه الخاص، الذي قد يجذب الكثيرين إليه لمعرفة أسراره وخباياه، ويزيد الولع بهذا العالم إذا كان الأمر مرتبطا باسم نجم أو فنان أو شخصية عامة. يقول الفلكي، عبد العزيز الخطابي، الذي وصلت شهرته إلى مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي، بعد تنبؤه بأحداث الحادي عشر من شتنبر، وحاولت القناة الفضائية الإسرائيلية الناطقة بالعربية استقطابه للعمل معها، مقدمة له عرضا مغريا، رفضه، إنه يصدر توقعاته بناء على قواعد حسابية وخرائط فلكية، وسبق أن عمل مراسلا لعدد من المجلات العربية، ومستشارا فلكيا لشخصيات سياسية عربية مهمة، كما سبق أن عمل مستشارا لدولة عربية، وكان يتعامل معها عن طريق سفارتها في المغرب. قليل من يعرف أن العالم الفلكي، إضافة إلى دراساته في علم الفلك والأبراج، التي عرف بها على نطاق واسع، من خلال السلسلة، التي يصدرها سنويا في هذا المجال، يتقن ممارسة الفنون الدفاعية الآسيوية، التي جمع بينها وبين الطب الآسيوي الشياتسو، بعدما لاحظ كيف أن الآسيويين يربطون بين الإنسان والأبراج، ويعرفون سبب مرض الإنسان ونوع المرض وطريقة علاجه، من خلال البرج، الذي ينتمي إليه الإنسان. عبد العزيز الخطابي، المثير للجدل، يتوقع لمنتخب إفريقي حظوظا وفيرة للفوز بكأس العالم، لكن هناك إشارات فلكية تقول إن هناك بعض الأزمات والضغوطات من بعض الدول، التي لا تحب أن يكون بطل العالم من إفريقيا، ويدعو الدول العربية والإفريقية والإسلامية إلى دعم الفريق الذي سيصل إلى نصف النهاية، لأنه يعلم من خلال حساباته الفلكية أن له حظوظ كبيرة، ولكن هناك موقفا عنصريا. الفلكي يتوقع حدوث مفاجأة غير متوقعة داخل مجلس النواب المغربي، وانقلاب داخل أحد الأحزاب السياسية المغربية، واتهام شخصية بارزة باغتيال شخصية معروفة. يتنبأ الخطابي بوصول بعض الشخصيات السيئة إلى مراكز القرارات، ما سيوقع المغرب في خسائر كبيرة، كما يتوقع وصول تيارات دينية إلى مراكز القرار، مشيرا إلى أن بعض أمناء الأحزاب السياسية سيرحلون، فيما آخرون سيقعون في أزمة سياسية. الفلكي المغربي يحذر وينذر، مشيرا إلى أن العالم يتحول من حرب آلية إلى حرب علمية، وأن العرب سيكونون ضحية الغرب. الخطابي يفند كل ما يعرف بثقب الأوزون، مدعيا أن هناك تغيرات مناخية في كل مائة سنة وثورة علمية وثقافات جديدة، فعندما تتغير المنظومة الشمسية يتغير المناخ معها ويتغير الإنسان، وهذه التغيرات تؤدي إلى كوارث طبيعية بل حتى العلم سيتغير، ويبدأ العالم في نظام جديد حسب المنظومة الشمسية، ولهذا ستحدث الكوارث وحرائق وفيضانات بسبب تغيرات الكواكب وليس بسبب ثقب الأوزون، حسب الخطابي. يتوقع الفلكي انتشار السيارات الكهربائية، في حدود الخمسين سنة المقبلة، مضيفا أن العرب سيصبحون مجردين من أسلحتهم، أي من النفط، متنبئا بأن نهاية العالم العربي على الأبواب، وبأن الزلازل والكوارث ستستمر في أنحاء العالم، والسواحل ستكون مهددة بفيضانات التسونامي في أي لحظة. أسرار وخبايا الفلكي الخطابي لم تقتصر على العالم العربي بل تنبأ لمصطفى المنصوري، رئيس البرلمان، بحدوث خلافات سياسية وأمور قد تؤذيه في مستقبله السياسي والعائلي، عندما تبلغ هذه الشخصية الستين من العمر تكون تغيرت دائرتها الفلكية من الأعلى إلى الأسفل، وسوف تسقط جميع قراراتها، ويحذر الخطابي الرجل بالاحتياط حتى لا يقع في المصيدة حسب زعمه. وعكس المنصوري، تنبأ الخطابي بصعود نجم فتح الله ولعلو إلى أن يصل إلى عمر السبعين، آنذاك سوف تتغير دائرته الفلكية، وستكون نهاية مشواره السياسي، لأن هذه الشخصية لم تفلح في عالم السياسة بالشكل المخطط له، لكن الدورات الفلكية تغيرت والإيديولوجيات تبدلت، فهذا الرجل كان يريد أن يترك بصمة في حياته السياسية، لكنه لن يترك هذه البصمة، لأن الأفكار، التي كانت رائجة في شبابه لم يصل إليها في نهايته، والعهدة على الخطابي.