أحالت مصالح الشرطة القضائية لأمن تيكوين، التابعة لولاية أمن أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، متهما بالاتجار في مسكر ماء الحياة "الماحيا"، وضبطت بحوزته أربعة أطنان من المخدر نفسه، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأكادير.وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة تابعت الظنين بتهم "إعداد مصنع لتحضير وتصنيع وترويج مسكر الماحيا". وأضافت المصادر نفسها أن المتهم، 35 عاما، يتحدر من اشتوكة أيت باها، ويعتبر من العناصر الإجرامية الخطيرة، المبحوث عنها، وله سوابق قضائية في هذا النشاط الإجرامي والاتجار في المخدرات، مبرزة أن المتهم كان يصنع ماء الحياة "الماحيا" داخل معمل سري، بحر الأسبوع الماضي، في ملكيته الخاصة، ويساعده في إعداده شخصان آخران، ما يزال البحث جاريا عنهما، بعدما وجدا في حالة فرار، إذ حررت في شأنهما مذكرة بحث، لاعتقالهما والتحقيق معهما. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الشرطة حجزت كمية أربعة أطنان من ماء الحياة، داخل المعمل السري، كما ضبطت، أثناء المعاينة والتفتيش للمصنع، الكائن بحي حاجب بمنطقة تيكوين، ضواحي مدينة أكادير، مجموعة من قنينات غاز البوتان من الحجمين الكبير والصغير، وبراميل بلاستيكية من الحجم الكبير وأخرى من الحجم الصغير، معدة لترويج المسكر، وأدوات أخرى يستخدمها صاحب المعمل ومساعدوه في إنتاج المادة المخدرة. وأوضحت مصادرنا أنه جرى حجز كميات من المخدرات، اكتشف أنها مكونة من التين الجاف المخمر، ووجدت معبأة في براميل بلاستيكية، سعة الواحد منها 200 لتر، إضافة إلى 14 برميلا مجهزا بأنابيب تقطير، وثمانية براميل تبريد، فضلا عن أربعة براميل مماثلة سعة كل منها 125 لترا من المادة المخدرة، و20 برميلا فارغا لتعبئة مسكر "ماء الحياة". كما حجزت عناصر الشرطة لدى المتهم 21 قنينة غاز من الحجمين الصغير والكبير، وآلتي طبخ "فرنين كبيرين"، وأكياس بلاستيكية خصصت لتوزيع الماحيا، و14 علبة من الخميرة المعجونة . ووفق المصادر عينها، فإن المتهم يعمد إلى تسويق وترويج سلعته المخدرة نحو مناطق أيت ملول، وإنزكان، واشتوكة أيت باها (مسقط رأسه)، والدشيرة. وجاء اعتقال المتهم بعد مداهمة عناصر الشرطة القضائية بتكوين، لمصنعه السري، وهو عبارة عن شقة، الذي كان ينتج فيه مادة الماحيا المسكرة، عندما كان يستعد للولوج إليه. وحسب المصادر، فإن المتهم اعترف، خلال التحقيق معه، أن شريكيه، الموجودين في حالة فرار، كان أحدهما مكلفا بالتحضير وإعداد ماء الحياة "الماحيا" بالمصنع، والثاني يروجها على الزبناء بالمناطق سالفة الذكر.