أكدت مصادر مسؤولة أن مصالح الشرطة بخنيفرة تمكنت، في أكبر عملية خلال السنة الجارية، من اكتشاف مصنع سري لتقطير وإنتاج مسكر ماء الحياة "الماحيا"، عند سفح جبل واد أقا إداوزن على مشارف آيت إسحاق، إقليمخنيفرة، وقد تم اقتحام هذا المصنع فور التأكد من حقيقة ما كشفت عنه معلومات خاصة وردت على الشرطة، وبناء عليها قامت بخطة ترصد دقيقة. وأوضحت مصادر مقربة من المحققين أن عناصر من هذه الشرطة فاجأت صاحب المصنع في حالة تلبس، حيث كان بصدد إنتاج كمية هائلة من البضاعة المعلومة، ويجري البحث حاليا في كل الاتجاهات بهدف الوصول إلى مكان 5 أشخاص يساعدونه في تصنيع وتسويق المنتوج. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر "الاتحاد الاشتراكي" أن رجال الشرطة حجزوا لدى المعني بالأمر ما يفوق 7 أطنان من خليط مواد مخمرة بالتين المجفف ومهيأة للإنتاج، إلى جانب 20 علبة من الخميرة المعجونة، و 8 أفرنة غازية و 9 براميل سعة كل واحد منها 70 لترا تستعمل كطناجر ضغط، و 5 قنينات غاز من الحجم الكبير، إضافة إلى كميات أخرى من مسحوق السكر والتين المجفف، وآليات لتقطير وإنتاج المسكر المذكور. وبهذه العملية تمكنت مصالح الشرطة، في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بمباشرتها، من إحباط محاولة تسويق وترويج شحنة من "الماحيا" على مستوى المنطقة ومحيطها، إذا لم تكن مهيأة للتصدير نحو مدن أخرى بالنظر للكمية المجوزة وأدوات الاستعمال. ولم يفت مصادرنا التأكيد على أن "مدير المصنع" الموقوف يعتبر من أهم المتخصصين في تزويد سوق المسكرات بمادة "الماحيا"، ويأتي اعتقاله بالنسبة لرجال الشرطة بمثابة "الصيد الثمين"، حسب تعليق لأحد المشاركين في العملية. ومباشرة بعد إيقاف المعني بالأمر، علم أن الجمارك تابعته بأداء 950 مليون سنتيم في أفق تقديمه أمام العدالة. وموازاة مع ذلك تمكنت شرطة خنيفرة من القبض على شخص متخصص في تسويق الحشيش وبحوزته أزيد من 13 كيلوغراما من مخدر الكيف، وأكثر من 5 كيلوغرامات من مادتي الشيرا وطابا، إضافة إلى قطعتي سلاح أبيض، وقد تم اعتقاله بأمغاس، بمريرت، رفقة أحد رجاله من المتعاونين معه في عمليات التوزيع والتسويق، وتم إخضاعهما لمسطرة البحث تمهيدا لإحالتهما على القضاء. ومن خلال «المنافسة القوية» والجارية بين الدرك والأمن بخنيفرة على «اقتناص» تجار المخدرات و«الماحيا»، عاش شارع علال بن عبد الله وزنقة المختار السوسي بالقباب، إقليمخنيفرة، عملية تمشيط من طرف أفراد من المركز القضائي ووحدات التدخل السريع التابعة للقيادة الجهوية للدرك، حيث تم إيقاف شخص معروف بترويجه للمخدرات، وتم العثور لديه على 24 كيلوغراما من نبتة الكيف، و600 غرام من مادة طابا. وحسب مصادر مسؤولة، فإن الشخص ضبط وبحوزته أيضا قطعة سلاح ناري دون ترخيص، والواضح أنه يستعملها في حماية نفسه وتجارته الممنوعة، وقد حاول التهرب من ملكيتها بالادعاء بأنها تعود لشخص من بني ملال، ولم تكشف مصادرنا عن تفاصيل أخرى في القضية، إلا أنها اكتفت بما يفيد أن الشخص تمت إحالته على القضاء بمجرد إنهاء الاستماع إليه وتحرير محضر في موضوعه، ومن المؤكد أن يحال على المحكمة العسكرية في شأن قضية السلاح الناري.