استنفرت الإدارة الجهوية لوزارة الصحة طاقما طبيا متخصصا، مساء الخميس، لتلقيح حوالي 20 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات بإحدى المؤسسات التعليمية المتخصصة في حضانة الأطفال بحي طريق إموزار، بعد اكتشاف حالة إصابة طفلة في صفوفهم بمرض "المينانجيت" أو ما يعرف بالتهاب السحايا. وقالت مصادر طبية إن هذه الحالة جرى اكتشافها بمحض الصدفة، منذ ما يقرب، 3 أيام بعد تعرضها لحالة صداع شديد في الرأس وحمى حادة، دفعت عائلتها إلى زيارة طبيب مصحة خاصة. وأكدت التحاليل إصابتها بالمينانجيت، وأخبرت الإدارة الجهوية لإدارة الصحة بالوضع، وتدخلت لدى إدارة هذه المدرسة التعليمية لتلقيح أطفال يتابعون معها الدراسة في الفصل نفسه، خوفا من أن ينتقل إليهم هذا المرض. وعمدت إدارة المؤسسة بدورها إلى تكثيف اتصالاتها بأولياء الأطفال بغرض طمأنتهم، وطالبت منهم الحضور مرفقين بالدفاتر الطبية لأبنائهم لحضور حصة تلقيحهم. وخلف الخبر الهلع وسط أولاياء أمور التلاميذ، خصوصا بعد اكتشافهم بأن المينانجيت يعتبر من الأمراض المعدية الخطيرة، التي يمكنها أن تتسبب في الوفاة. ويتميز المرض غالبا بظهور الحمى والصداع والقيء وقد يصاحبه بعض التشنجات الدماغية، وطفح جلدي، واضطراب في النوم لدى الأطفال، وتبقى أسبابه تتعدد بين فيروسية وجرثومية وفطرية وميكروبات أخرى.