رصدت أول أمس الخميس 10 دجنبر الجاري بمؤسسة تعليمية خاصة بروض للأطفال بحي طريق ايموزار بفاس،إصابة طفلة تبلغ من العمر أربعة سنوات و نصف ببكتيريا التهاب الأغشية الدماغية (السحايا) المغلفة للدماغ والحبل الشوكي،الناتج في الغالب ? بحسب الأطباء-عن عدوى بكترية، فيروسية، فطرية و طفيلية بعد استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، التي تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي و تتكاثر، و من ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي ،وبالتحديد إلى أغشية الدماغ حيث تفرز سموم يسهل امتصاصها بوساطة كريات الدم البيضاء التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة و و في المسالك الأنفية و الأغشية المخية و منها تنتشر البكتيريا أثناء الحديث أو السعال. هذا و قد عمد طبيب بالقطاع الخاص زارته عائلة الطفلة لمعاينة حالتها الصحية بعد معاناتها من آلام صداع بالرأس و حمى وتشنج في عضلات الرقبة والظهر إلى إخضاع الطفلة لتحاليل طبية مخبرية أكدت إصابتها ببكتيريا التهاب السحايا التي هاجمت الأغشية الدماغية للطفلة.مما دفع الطبيب إلى إخبار مصالح وزارة الصحة بالمندوبية الجهوية بفاس التي سارعت بإرسال طاقم طبي إلى الروض التعليمي الخاص بالأطفال و الكائن بأحد فيلات حي طريق ايموزار.حيث تم استدعاء آباء و أولياء كل الأطفال الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة التعليمية قبل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة و التي انتهت بإخضاع أطفال الروض للقاحات مضادة لبكتيريا التهاب السحايا تحسبا لآثار العدوى،فيما وضعت الطفلة المصابة بمقر سكنى عائلتها تحت المراقبة الطبية بعد تناولها أدوية السفونامايد و بعض المضادات الحيوية و تلقيحها رفقة أفراد عائلتها باللقاحات المضادة.حيث وصفت مندوبية الصحة في تصريحات أدلت بها للصحافة حالة الطفلة بالمستقرة و غير المقلقة إلا أن ذلك لم يطمئن تخوفات العديد من الآباء و أولياء التلاميذ التي ازدادت حدة في ظل هوس فيروس أنفلونزا الخنازير و ظهور أول حالة إصابة ببكتيريا التهاب السحايا خلال هذا الموسم الشتوي و الذي يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة للمرض بفقدان السمع و فقدان الوعي ومن ثم الموت.