اعتبر المخرج البلجيكي من أصل مغربي، نبيل بن يادير، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أصبح من أضخم المهرجانات السينمائية العالمية، لاستقباله نخبة من كبار النجوم العالميين ومشاهير الفن السابعوأضاف أن الجمهور المغربي يعشق السينما، ويظهر ذلك من خلال الحضور المكثف للجماهير المغربية، لمتابعة العروض السينمائية المبرمجة في الدورة الحالية. وأوضح بن يادير في حديث إلى "المغربية"، أن المنافسة على جوائز المهرجان ستكون حامية، خصوصا أن جميع الأفلام التي دخلت غمار المسابقة الرسمية جيدة، ما سيجعل لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج والسيناريست الإيراني عباس كياروستامي في مهمة صعبة. وأضاف المخرج البلجيكي، المزداد سنة 1979 ببروكسيل، أن شريطه السينمائي "البارونات"، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هو أول فيلم طويل له يكتسي طابعا اجتماعيا في قالب كوميدي، ويحكي قصة شباب مغاربة يعيشون في بروكسيل ببلجيكا. وأبرز نبيل بن يادير، الذي شغف بالسينما في سن مبكرة، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يعطي دفعة قوية للفنانين المغاربة، للعمل والإبداع والاستفادة من التجارب السينمائية العالمية، للمضي قدما في تطوير السينما المغربية، لأنه يمنحهم فرصة الالتقاء مع نجوم السينما العالمية، مؤكدا أن أهمية هذه الدورة تكمن في اكتشاف مواهب جديدة في الإخراج والتمثيل، معربا عن أمله في أن يحظى شريطه السينمائي "البارونات" بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش، لأنه عالج موضوعا اجتماعيا جارحا، من خلال إظهار الثقافة المزدوجة البلجيكية المغربية للممثلين. وأعرب المخرج البلجيكي نبيل بن يادير، عن امتنانه وتقديره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، وأشاد بالجهود التي يبذلها من أجل الارتقاء بالمهرجان إلى مصاف المهرجانات العالمية، مجددا دعوته إلى ضرورة الاهتمام بالسينما وإنتاج أفلام جديدة تلامس الوضع الاجتماعي. وأكد المخرج البلجيكي أن منظمي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اختاروا أعمال مؤلفين غير معروفين، إلا أنها مفعمة بالحلم والبحث عن مكان آخر، مضيفا أن أعضاء لجنة التحكيم، التي خضعت للانتقاء وفقا لمعايير ومقاييس يجري تحديدها من طرف مؤسسة المهرجان، ستكون في موقف حرج أثناء الإعلان عن الفيلم الفائز في الدورة التاسعة للمهرجان. وأضاف البلجيكي بن يادير، أن شريطه السينمائي المشارك ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، يعكس تكوينه الأصلي في مجال تقنية السينما، مبرزا أن السينما جزء من تقاليد السرد والحكي. ويشارك في الفيلم الذي استغرق عرضه حوالي 111 دقيقة، نادر بوصندل (حسن)، ومراد زكندي (منير)، ومنير حمو (عزيز)، و جاك ديكلير (لوسيان)، وجوليان كوربي (فرونك طابلا)، وآمال الشهبي (مليكة)، وصلاح الدين بنموسى (قادر)، فاطمة وشاي (عائشة)، وإدوار باير (جاك).