أكدت مصادر طبية مطلعة أن رقعة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في المغرب آخذة في التصاعد بشكل يومي، إذ تتراوح نسب الإصابات الجديدة المؤكدة بين 50 إلى 60 حالة جديدة يوميا، أغلبها تسجل في المدارس. وقالت مصادر طبية مطلعة ل"المغربية" إن 57 حالة جديدة بأنفلونزا الخنازير سجلت إلى حدود الخامسة مساء من أول أمس الخميس، لينتقل العدد الإجمالي للمصابين في المغرب إلى 1072 حالة مؤكدة، 543 منها سجلت بالوسط المدرسي، و476 سجلت في مدينة الدار البيضاء. وتتعلق الحالات الجديدة بمواطنين من مدن مراكش، وفاس، وإفران، والرشيدية، وأكادير، وإنزكان، والدارالبيضاء، والجديدة، ومكناس، والرباط، والصويرة، والناظور، ووجدة. وأوضحت المصادر أن أعداد الإصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير بالمغرب قد تفوق الأعداد المصرح بها رسميا، استنادا إلى أن العديد من المصابين لا تتضمنهم سجلات المستشفيات العمومية، بسبب لجوء العديد منهم إلى الأدوية المضادة للأنفلونزا الموسمية ومخفضات الحرارة. وذكرت المصادر ذاتها أن الحالات الخطيرة لأنفلونزا الخنازير هي، فقط، التي تضطر صحيا للعرض على الطبيب، سواء في القطاع العام أو الخاص، والتي تكون في حاجة إلى العلاج بعقار "التاميفلو"، بعد إحالة عيناتها البيولوجية على الكشف المخبري. وأكدت مصادر طبية متطابقة أن أعداد الحالات المشكوك في إصابتها، التي تفد على المستشفيات العمومية، تتراوح بين 20 إلى 50 حالة يوميا، ضمنها نساء حوامل يحرصن على عرض أنفسهن على الطبيب. وتحدثت المصادر عن أن مختبرات وزارة الصحة، وحدها، تجري الفحوصات المخبرية للتأكد من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وضمنها مختبر باستور في الدارالبيضاء، ومعهد الصحة في مدينة الرباط، إلى جانب مختبرات جهوية موزعة على مدن مراكش، ووجدة، وأكادير، ومراكش، وفاس. من جهة أخرى، نفت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الخميس، تسبب لقاح أنفلونزا الخنازير في وفاة نحو40 شخصا بعد تطعيمهم ضد الفيروس، وجددت المنظمة تأكيدها على أن اللقاح آمن، معربة عن قلقها من أن بعض النساء الحوامل وآخرين من المعرضين لخطر الإصابة، يرفضون اللقاح بسبب مخاوفهم من وجود آثار جانبية. ونقلت مصادر إعلامية عن "ماري بولي كايني"، خبيرة اللقاح بالمنظمة، قولها إن " التقارير تؤكد، حتى الآن، أن لقاح الأنفلونزا الوبائية على درجة الأمان نفسها للقاح الأنفلونزا الموسمية"، مضيفة أن عدد الجرعات التي ذكرت الحكومات أنها أعطيت لمواطنيها ضد أنفلونزا "إي اتش1 إن1" بلغ 65 مليون جرعة في 16 دولة، لكن الرقم الحقيقي ربما يكون أكبر من ذلك، لأن حملات التطعيم تجري في 40 دولة". وفي السعودية، أكد وزير الصحة، عبد الله الربيعة، أن "الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولا توجد حالات وبائية أو أمراض معدية بينهم". ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الربيعة قوله، خلال ترؤسه أول أمس الخميس بجدة، اجتماع لجان الحج، أنه "لم تسجل، حتى الآن، سوى 20 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، شفي منها 12 حالة، أما باقي الحالات فتتمتع بصحة جيدة، وتتلقى العلاج اللازم". وذكر الوزير السعودي، أن الوزارة "عززت كافة التدابير الاحترازية والوقائية، واتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج من التعرض للأمراض والأوبئة، وبالأخص أنفلونزا الخنازير، وفقا لرؤى وتوجيهات علمية وطنية، من استشاريين متخصصين، وتوصيات منظمة الصحة العالمية".