أعادت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق بالدارالبيضاء، الأسبوع المنصرم، تمثيل سرقة وكالة لتحويل الأموال "مونيكرام"، في حي الألفة بمقاطعة الحي الحسني.إذ استقدمت الفرقة مختلس المبلغ المالي من الوكالة، وهو يضع لثاما على وجهه، ويحمل سكينا من الحجم الكبير. وأضافت مصادر "المغربية" أن مختلس الوكالة لم يكن مرتبكا خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة، رغم محاصرته من قبل عناصر الشرطة القضائية، إذ أوضح جميع الخطوات، التي نفذها، قبل اختلاس المبلغ المالي. واستقدم الفضول عشرات المواطنين القاطنين بالقرب من الوكالة، لحضور عملية إعادة تمثيل جريمة السرقة، ومعرفة هوية السارق. وأكدت مصادر "المغربية" أن السارق دخل الوكالة، يوم السبت قبل الماضي، وسرق مبلغا قيمته 2 مليون سنتيم، وعند سماع صوت جهاز الإنذار، ومحاولة مطاردته من طرف أحد العاملين بالوكالة، لاذ بالفرار، إلا أن جزءا من المبلغ المسروق سقط منه، ولم يتبق لديه سوى مبلغ 6 آلاف و80 درهما. جاءت عملية القبض، حسب المصادر ذاتها، بعد أن أنجزت المصالح المذكورة تحريات عدة، وجمعت معلومات قادت الأمن إلى أن حارسا، كان يعمل بالقرب من وكالة "اتصالات المغرب"، توارى عن الأنظار، قبل يومين على حادث السرقة. وتوصلت عناصر الشرطة إلى أن الحارس المذكور كان ملتحيا، وفجأة، أزال اللحية، وانطلاقا من ذلك، تضيف المصادر، شرع في البحث عن الحارس، الذي ظهرت عليه بعض التغييرات في الهندام، وصرف النقود بشكل غريب، فساورت الشكوك رجال الشرطة، الذين ألقوا القبض عليه الثلاثاء الماضي، واعترف باقتراف عملية السرقة. وأحيل الحارس المتهم بالسرقة، صباح الجمعة الماضي، على الوكيل العام للملك، من أجل اختلاس وكالة لتحويل الأموال، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.