ألقت عناصر دائرة أمن ليساسفة، بالدارالبيضاء، يوم الجمعة المنصرم، القبض على شخصين من ذوي السوابق العدلية، حديثي الخروج من سجن عكاشة في البيضاء، بعد اعتدائهما على دركي بسيف، وسرقة ما بحوزته.وذكر مصدر مطلع أن اعتقال المتهمين، اللذين سبق أن قضيا عقوبات سجنية متفاوتة بتهم السرقات، والاغتصاب، والاتجار في المخدرات، والحبوب المهلوسة، (القرقوبي) جاء بعد عمل منسق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق، والحضور الفعلي لرئيس المنطقة الأمنية الجديد، حميد بحري، إضافة إلى رئيس دائرة أمن ليساسفة، العميد عبد الله روسي، بعد التوصل بإشعار يفيد إحداث المتهمين، اللذين كانا تحت تأثير الحبوب المهلوسة والخمر، هلعا وفوضى وسط السكان، ما دفع الأمن إلى إعداد خطة مستعجلة لإلقاء القبض عليهما بحي ليساسفة 3. وذكرت مصادر "المغربية" أن المتهمين روعا سكان حي ليساسفة 3، وجردا السكان من ممتلكاتهم وهواتفهم المحمولة، كما هاجما أحد المقاهي بالمنطقة وكسروا تجهيزاته، وعنفوا رواده، إضافة إلى مالك المقهى، الذي سلبوه مبلغ ألف درهم كان بحوزته. وخلال مغادرتهما المقهى، التقيا في طريقهما دركيا بزيه النظامي، ولما حاول تنبيههما بخطورة أفعالهما، عنفاه واعتديا عليه بسيف من الحجم الكبير كان بحوزتهما، وسرقا ما كان لديه من نقود، إضافة إلى هاتفه المحمول وساعته اليدوية، وبطاقته المهنية، وتركاه ملقى على الأرض مضرجا في دمائه. وذكرت المصادر ذاتها أن العملية خلفت استنفارا أمنيا شديدا، إذ طوقت عناصر الدائرة المنطقة، وانتقل إلى عين المكان رئيس المنطقة الأمنية، الذي أشرف على عملية الإيقاف وتتبع سير التحقيق. وأحيل المتهمان، في اليوم نفسه، على مصلحة الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، قصد تعميق البحث معهما، من أجل الكشف عن ملابسات الحادث، قبل إحالتهما على العدالة، ومتابعتهما بالتهم المنسوبة إليهما. يذكر أن عناصر دائرة أمن ليساسفة، تشن، هذه الأيام، حملات واسعة، بهدف التخفيف من حدة الجريمة، واقتناص عدد من المبحوث عنهم، الذين أحالت عددا منهم على العدالة، كما لقيت هذه الحملات استحسانا من طرف سكان المنطقة، وهي تدخل في إطار تصور جديد، وضعه رئيس المنطقة الأمنية للحي الحسني، المعين حديثا، الذي أعطى دينامية جديدة للأمن بالقطاع، بعد أن أعلن أنه سيشن "حربا مفتوحة" على الجريمة.