تشن مصالح الأمن، التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق الحي الحسني، بالدارالبيضاء، حملة أمنية، انطلقت منذ بداية الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إيقاف واعتقال عشرات المشتبه بهم والمبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث. وعاينت "المغربية"، طيلة الأسبوع الماضي، وإلى غاية أول أمس السبت، استنفارا أمنيا، جندت فيه كافة الموارد البشرية واللوجيستيكية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني. وفي حي الألفة، الذي فقد هدوءا ميزه منذ إنشائه، اعتقلت فرق الدراجين (الصقور) مجموعة من الشباب، معظمهم قاصرون، متابعون بحيازة المخدرات، والتعاطي للممنوعات، وإحداث الفوضى في شوارع ودروب الحي . واشتكى عدد من المواطنين، الذين استمعت إليهم "المغربية"، حالة الفوضى، وعدم الشعور بالأمن، بسبب تنامي ظاهرة الإجرام في الحي، التي يساهم فيها شباب يتحدرون من حيي فيرارة، وعكاشة، بالأساس، يهددون، بسلوكاتهم الشاذة، سكان المنطقة. واشتكى سكان حي الأزهري، أيضا، من تحول الزنقة 62 إلى وكر للإجرام، إذ استغل مدمنو المخدرات طبيعة الزقاق المتواري عن الأنظار للتعاطي لجميع أنواع الممنوعات. وأوقفت عناصر الصقور عدد من الشباب في الزنقة ذاتها، التي أصبحت نقطة سوداء، على غرار باقي أزقة حي الألفة. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن الحملة الأمنية شملت كافة القطاعات التابعة للمنطقة الأمنية عين الشق الحي الحسني، ومنها أحياء الهناء، والوفاق، والصفاء، وليساسفة، والنسيم، وسيدي معروف. ووجهت للمتهمين، الذين أحيلوا على مصلحة الشرطة القضائية الحي الحسني، تهم تكوين عصابة إجرامية، والاتجار واستهلاك المخدرات، وترويج وحيازة الخمور، والسرقة الموصوفة، والسرقة بالعنف، والسرقة بالخطف، وحيازة السلاح الأبيض، واعتراض سبيل المارة. وبعد استكمال عناصر الشرطة القضائية تحقيقاتها مع المتهمين، أحالت، كلا حسب المنسوب إليه، على المحكمة الابتدائية، ومحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء.