عقدت، أمس الأحد، الجلسة الثالثة لمحاكمة عدد من المعتقلين في الاضطرابات والاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران في يونيو الماضي، من ناحية ثانية، أعلن مساعد رئيس النيابة العامة في طهران في الشؤون الأمنية، حسن حداد، عن محاكمة 7 بهائيين معتقلين بتهمة التجسس والإساءة للمقدسات غدا الثلاثاء. ومن المقرر أن تبت المحكمة في الاتهامات الصادرة بحق 25 شخصاً معتقلاً، وصفتهم وكالة الأنباء الإيرانية بأنهم "عناصر الشغب"، مشيرة إلى أنه سبق أن صدرت بحقهم "لائحة اتهام وجرى تحديد نوع الاتهامات والأدلة التي تثبت ذلك". من جانبها، ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الادعاء العام قام في بداية الجلسة بقراءة لائحة الاتهامات العامة الموجهة ضد المتهمين ومن المقرر أن يليها قراءة الاتهامات الخاصة بكل متهم ومن ثمة يجري الاستماع إلى دفاع المتهمين. وأشارت الوكالة إلى أنه لم يلاحظ وجود أي شخصية سياسية بارزة في جلسة المحكمة الثالثة، التي عقدت في الغرفة 15 لمحكمة "الثورة الإسلامية" بطهران برئاسة القاضي صلواتي، الذي أكد في بداية الجلسة أن المحكمة جهة حيادية بين لائحة الاتهام الصادرة عن الادعاء العام ودفاع المتهمين، وستصدر أحكامها بناء على العدل والإنصاف. من ناحية ثانية، وعلى صعيد آخر، أعلن مساعد رئيس النيابة العامة في طهران في الشؤون الأمنية، حسن حداد، عن محاكمة 7 بهائيين معتقلين بتهمة التجسس والإساءة للمقدسات الثلاثاء المقبل في محكمة الثورة وبحضور محامي الدفاع. وأضاف حداد في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن التهمة الموجهة إلي البهائيين السبعة هي "التجسس لصالح الكيان الصهيوني والتطاول على المقدسات والدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية"، موضحاً أن غرفة التحقيق الأولى في النيابة الأمنية قامت بدراسة الملف القضائي لهؤلاء الأشخاص وحولت ملفهم للمحكمة بعد إصدار لائحة الاتهامات ضدهم. ورداً على سؤال حول إمكانية انعقاد المحكمة دون حضور محامي الدفاع نظرا لوجود أحد محامي الدفاع عن البهائيين، في السجن وآخر يقيم خارج البلاد، قال حداد: "لا يمكن انعقاد المحكمة دون حضور محامي الدفاع نظرا لنوع التهم الموجهة ضد هؤلاء الأشخاص". وأشار المساعد الأمني لنيابة طهران، إلى وجود محامين آخرين يتولون الدفاع عن المتهمين حتى وأن لم يحضر هذان المحاميان.