قالت صحف ايرانية أمس الثلاثاء ان الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني لن يؤم صلاة الجمعة هذا الاسبوع لتفادي امكانية حدوث اضطرابات بسبب نتائج انتخابات الرئاسة المتنازع عليها. وفي تحد لسلطة الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي أعلن رفسنجاني في اخر خطبة جمعة له في شهر يوليو ان الجمهورية الاسلامية في أزمة وطالب بوقف الاعتقالات للمعتدلين. وبعد خطبة رفسنجاني في صلاة الجمعة يوم17 يوليو اندلعت الاشتباكات بين الشرطة الايرانية وأتباع الزعيم المعارض مير حسين موسوي الذي يقول ان الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران زورت حتي يضمن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الفوز بفترة رئاسية ثانية. ونقلت صحيفة اعتماد عن مكتب رفسنجاني الذي يرأس أيضا مجلس الخبراء قوله أنهتفاديا لاي اشتباكات أثناء صلاة الجمعة لن يؤم رفسنجاني الصلاة هذا الاسبوع. وأدخلت الانتخابات الرئاسية التي جرت في12 يونيو ايران في أسوأ أزمة داخلية تشهدها منذ الثورة الاسلامية عام1979 وكشفت عن انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان مئات من بينهم سياسيون اصلاحيون كبار وصحفيون ونشطون ومحامون احتجزوا بعد الانتخابات. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية ان26 شخصا على الاقل ماتوا في اعمال العنف التي أعقبت الانتخابات. وحذر رفسنجاني وهو من وزعماء الثورة الاسلامية من ان صراع السلطة سيضر بالمؤسسة الحاكمة. وشجب الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي والمرشحان المهزومان في الانتخابات موسوي ومهدي كروبي حكومة أحمدي نجاد الجديدة ووصفوها بانها غير شرعية. وأدى أحمد نجاد اليمين لفترة ولاية ثانية يوم الاربعاءالماضي. وفي مسعى لردع المعارضة وانهاء احتجاجات الشوارع عقدت ايران محاكمتين جماعيتين على وجه السرعة لساسة وصحفيين ومحامين واكاديميين اصلاحيين. ويواجه كثير من المتهمين تهما بالتجسس او ممارسة انشطة معادية للامن القومي وعقوبة التهمتين الاعدام. ووجهت محكمة ايرانية يوم السبت اتهامات لفرنسية واثنين من الايرانيين يعملان بسفارتي بريطانيا وفرنسا في طهران وعشرات اخرين بالتجسس والتامر مع الغرب للاطاحة بنظام حكم المؤسسة الدينية في ثاني محاكمة جماعية خلال أسبوع. ورفسنجاني من بين أربعة أئمة يتناوبون القاء خطبة الجمعة في طهران. من جهةأخرى اكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل أمس الثلاثاء عبر اذاعة «ار تيه ال» ان هناك «بداية امل» من اجل التوصل الى «»»»حل سريع»»»» للافراج عن الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس المعتقلة في ايران منذ الاول من يوليو. وقال المتحدث «»»»لدينا بداية امل. لدينا الامل بامكان التوصل الى حل سريع» مستندا في ذلك الىالاتصالات الدبلوماسية والاتصالات على اعلى مستوى التي اجرها رئيس الجمهورية» نيكولا ساركوزي. وقد كثف الرئيس الفرنسي «الاتصالات بكل الذين يمكن ان يمارسوا تأثيرا» على ايران من الاجل الافراج عن الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس, الذي بات «»هدفه الاولوي», على ما اعلنت الرئاسة أول أمس الاثنين. وقال وزير التربية «أن «هناك تطورا لكن «لزيادة فرص نجاح المفاوضات هناك محادثات جارية ولم يشأ»الافصاح عن المزيد»» وكرر شاتيل ان كلوتيلد ريس بريئة»» وانها «ضحية محاكمة مهزلة» وشدد على «»»»اننا طالبنا وما زلنا نطالب بهذا الافراج»»»». وقد ظهرت كلوتيلد ريس 24 عاما التي تدرس الفرنسية في جامعة اصفهان السبت المنصرم في قفص الاتهام الى جانب موظفة محلية في سفارة فرنسا وموظف في السفارة البريطانية اثناء جلسة مغلقة امام الصحافة الاجنبية. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا ان الشابة الفرنسية اعترفت اثناء الجلسة بانها شاركت في تظاهرات وقامت بصياغة تقرير لمعهد ابحاث تابع لسفارة فرنسا.