طالبت جمعية رجال الدين المجاهدين المؤيدة للرئيس السابق محمد خاتمي والتي تضم رجال دين اصلاحيين أمس الاثنين بتنظيم استفتاء معتبرة ان «ملايين الايرانيين فقدوا الثقة بالعملية الانتخابية» وقالت الجمعية في بيان أمس الاثنين «بما ان ملايين الايرانيين فقدوا ثقتهم بالعملية الانتخابية, فان جمعية رجال الدين المجاهدين تطالب بالحاح بتنظيم استفتاء (...) من قبل هيئات مستقلة» وحسب الدستور الايراني, وحده المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي يمكن ان يأمر بتنظيم استفتاء. وتؤيد الجمعية ايضا مقترحات الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي طالب الجمعة بالافراج عن المعتقلين والسماح باعادة صدور الصحف المحظورة لتهدئة المناخ السياسي واعادة الثقة التي فقدها جزء من الايرانيين. من جهة اخرى وخلال اجتماع مع ادارة جمعية اسر الاشخاص الذين اعتقلوا الاسبوع الماضي, طلب خاتمي من جديد «الافراج عن الموقوفين» واوقف عدد كبير من اعضاء حكومته ومسؤولين اصلاحيين وصحافيين خلال الاضطرابات التي تلت الاقتراع الرئاسي الذي جرى في12 يونيو وما زالوا معتقلين. وقالت وكالة الانباء «إيلنا» ان «خاتمي طلب الافراج في اسرع وقت ممكن عن الموقوفين» وانتقد «سير الانتخابات وزعزعة ثقة الشعب» وكان مرشحا المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي أدانا النتائج الرسمية للانتخابات التي اكدت فوز الرئيس المنتهية ولايته وطالبا بانتخابات جديدة. وعبر خاتمي عن دعمه «لمقترحات » رفسنجاني التي قال انها «حد ادنى للخروج من الوضع الحالي» و على صعيد آخر نفى اسفنديار رحيم مشائي النائب الاول للرئيس الايراني المدعوم من محمود احمدي نجاد امام الانتقادات الشديدة من المحافظين, الاثنين استقالته في بيان نشره موقعه على الانترنت بعدما كانت وسائل اعلام اشارت الى ذلك. وجاء في بيان نشر على الموقع الخاص لمشائي على الانترنت ان «بعض مواقع الانترنت نشرت تقريرا حول استقالة مشائي من منصبه كنائب اول للرئيس في عمل منسق هدفه الاساءة للحكومة» وكانت محطة التلفزيون الرسمية الناطقة باللغة الانكليزية ««برس-تي في» افادت الاحد ان مشائي, الشخصية المثيرة للجدل والمقرب جدا من الرئيس, «استقال» من منصبه بعد ثلاثة ايام على تعيينه نائبا اول للرئيس. وهو يعتبر مقربا من الرئيس محمود احمدي نجاد الذي تزوج ابنه من ابنة رحيم مشائي. وكان احمدي نجاد اعلن الجمعة عن تعيين مشائي الذي كان يشغل حتى الان منصب نائب الرئيس المكلف شؤون السياحة, وذلك بعد اكثر من شهر على اعادة انتخابه المثيرة للجدل بحصوله على63 % من الاصوات. وطلب العديد من المسؤولين المحافظين من الرئيس العودة عن قراره فيما تواصلت الانتقادات الاثنين.