عاش حي زبيدة في مدينة برشيد، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع سرقة ثلاث "فيلات"، وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن اللصوص تمكنوا من سرقة مجوهرات وتلفاز من نوع "بلازما" إضافة إلى أموال. وفي تصريح لصاحب إحدى الفيلات قال إنه فوجئ، يوم السبت الماضي، بسرقة بعض ممتلكاته من الطابق الثاني من "الفيلا" التي يقطن بها، وتهم بالأساس مجوهرات زوجته وبعض الأموال، فأبلغ رجال الأمن، الذين فتحوا تحقيقا في هذه الواقعة بعد انتقالهم إلى عين المكان، وأضاف المتحدث نفسه أن اللصوص استغلوا عدم استقرار أصحاب الفيلات فيها، وأكد أن مصالح الأمن ما تزال تبحث عن الجناة. ولم يستبعد المصدر نفسه أن يكون عدد الفيلات التي سرقت أكثر من ثلاث فيلات، على اعتبار أن حي زبيدة توجد به مجموعة من الفيلات خالية من سكانها، وزاد قوله "ليس مستبعدا أن يكون اللصوص تمكنوا من سرقة أكثر من ثلاث فيلات، خاصة أن العديد من الفيلات، خالية بسبب وجود أصحابها في الديار الأجنبية، ويجب على مصالح الأمن أن تكثف من جهدها لإلقاء القبض على الجناة". وأكد مصطفى الهواري، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في برشيد، أن المسألة الأمنية في المدينة أصبحت أكثر تعقيدا، وأن هذا الملف سيكون من بين الملفات الكثيرة، التي ستطرح فوق طاولة العامل، الذي سيعين في المدينة في غضون الشهور المقبلة. وطالبت عدة جهات جمعوية السلطات الأمنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة، التي بدأت تتفشى خلال هذه الأيام، معتبرة أن الوضع الأمني في برشيد، وإن كان لم يصل بعد للمرحلة الخطيرة، كما وقع السنة الماضية، فإن ما يحدث منذ أسابيع يعتبر مؤشرا خطيرا على عودة قوية للصوص، الذين يحولون حياة المواطنين إلى حجيم. وسبق أن أكد عبد القادر الريحي، فاعل جمعوي في المدينة، أنه بعدما هدأت الأوضاع الأمنية في برشيد، بعد الضجة التي أثيرت في المدينة السنة الماضية، عاد المجرمون ليزرعوا الرعب من جديد في قلوب المواطنين، وأضاف أن العديد من اللصوص يستعملون الهراوات والأسلحة البيضاء، وهذا الأمر أصبح يقلق المهتمين بالشأن المحلي في هذه المدينة.