أحيل، نهاية الأسبوع الماضي، ثمانية أشخاص على الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة وشراء مسروق. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال قد ألقت القبض على عناصر العصابة، وقالت مصادر أمنية «إنها وضعت حدا للغز السرقات من داخل الفيلات الكائنة بأحياء راقية بالمدينة « الأطلس، رياض السلام....» وأفادت مصادر مطلعة بأن « مصالح الشرطة سجلت مجموعة من الشكايات تتعلق بسرقات من داخل الفيلات في غياب أصحابها عند عطلة نهاية الأسبوع أو عند تواجد أصحابها خارج أرض الوطن، حيث تمكن الجناة من الولوج إلى الداخل بعد تسلق الجدران وكسر أقفال الأبواب باستعمال وسائل قاطعة، ومن خلال التحريات والأبحاث التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية، تم التمكن من تحديد أحد المشبوه فيهم «أ.ق» البالغ من العمر 22 سنة عاطل عن العمل يقطن بحي أولاد عياد من ذوي السوابق العدلية، ومن خلال مراقبته المستمرة ،تمت ملاحظة حالة الرفاهية التي أصبح يعيشها المشتبه به من خلال اقتنائه دراجتين ناريتين بمبلغ يفوق 50.000 درهم. وبعد بحث دقيق وتحقيق مع المشتبه به، اعترف بالمنسوب إليه خصوصا بعد مواجهته بعثور المصالح الأمنية على حمضه النووي بمسرح الجريمة بعد حادث سرقة إحدى الفيلات بحي رياض السلام، وساهم ذلك في اعترافه بأسماء شريكيه القاصرين (ح.ب.) المزداد بتاريخ 1993 و«س.ح» المزداد سنة 1992 بتنفيذ ثماني عمليات سرقة بمختلف أحياء المدينة الراقية... قبل أن يتم إلقاء القبض على شخصين كانا يقتنيان منهم بعض المسروقات، بالإضافة إلى حجز جزء منها بمنازلهم. وفي سياق متصل أكدت مصادر مقربة من الملف، «تأكيد المتهمين أثناء التحقيق معهم أنهم كانوا يرابطون بالأحياء الراقية بالمدينة، ويراقبون الفيلات وبمجرد التأكد من فراغها من سكانها عن طريق طرق الأبواب وبحجة طلب «شربة ماء»، ومراقبة مؤشر العداد الكهربائي، يقومون بتسلق الجدران ويكسرون الأقفال ثم يستولون على محتويات الفيلات من مبالغ مالية وحلي ذهبية وأواني منزلية وهواتف وكاميرات رقمية.