أوقفت الشرطة الإسبانية، الاثنين الماضي، في بلدة بورتغاليتي، بإقليم الباسك، مواطنا مغربيا، يبلغ من العمر 43 سنة، بتهمة توجيه عشرين طعنة بسكين إلى ابنته، وإصابة ابنين آخرين (ذكر وأنثى) بجروح متفاوتة الخطورة.وأفادت التحقيقات الأولية، التي أجرتها الشرطة الإسبانية، أن الأب دخل منزل العائلة، الاثنين الماضي، في حالة غضب شديد، بعد أن اكتشف وجود صورة لابنته، البالغة من العمر 20 سنة، رفقة شاب إسباني، يحتمل أن تكون على علاقة عاطفية معه. وأوضح الجيران أن العائلة، التي تتكون من الأب وأربعة أطفال (ثلاث بنات وولد)، تعيش منذ ست سنوات في الحي، ولم تتسبب من قبل في أي مشكل في الجوار. ووصف الجيران الأب بأنه رجل "متدين"، وأن بناته الثلاث كن يخرجن دائما إلى الشارع متحجبات، إذ كان يمنعهن من الظهور سافرات، مضيفين أن إحداهن سافرت، أخيرا، إلى المغرب، لعقد قرانها. وأفادت مصادر مقربة من التحقيق أن الأب طعن ابنته عشرين طعنة بالسكين، قبل أن تتمكن من الهروب من المنزل، فأدخلتها إحدى الجارات شقتها، وهي غارقة في الدماء. وعند وصول الشرطة الإسبانية إلى عين المكان، لاحظت أن ثياب الأب ملطخة بالدماء، وعثر في جيب سرواله على السكين، أداة الجريمة. وأصيبت في الحادث، أيضا، الشقيقة الصغرى (18 عاما) بجروح، عندما حاولت الوقوف بين والدها والضحية، كما تلقى الأخ لكمة في وجهه، فسقط من أعلى الدرج، وتعرض لإصابات عديدة. ونقل الأطفال الثلاثة إلى المستشفى، حيث أجريت عملية جراحية للبنت الكبرى، التي مازالت في غرفة الإنعاش، وحالتها الصحية تبعث على القلق.