نظمت جمعية السعادة للنهوض بوضعية الأم والطفل بخنيفرة، أمس الخميس، حملة للتبرع بالدم، استجابة لنداء وزارة الصحة بخصوص الخصاص الحاصل في المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية. وقالت الدكتورة نادية حدو قدور مديرة المركز الاستشفائي بالنيابة بخنيفرة، إنها جد مسرورة على الإقبال الواسع الذي عرفته هذه المبادرة الإنسانية من لدن شرائح واسعة من سكان مدينة خنيفرة، مضيفة في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن الإقبال على التبرع بالدم سيمكن من تعويض الخصاص الحاصل في هذه المادة الحيوية محليا، إذا ما استمرت حملات التبرع بهذه الوثيرة. وأعربت عن أملها لتشجيع مثل هذه الحملات التي ينخرط فيها المجتمع المدني بخنيفرة، نظرا لدوره الفعال لإنقاذ أرواح العديد من المرضى، موضحة على أن التبرع بالدم هو عمل إنساني من جهة، ومفيد صحيا للمتبرعين من جهة أخرى، إذ أن الإقدام على التبرع بالدم يساهم علميا في إنتاج خلايا الدم وتسهيل سيولته، والوقاية من الإصابة بشتى الأمراض أيضا. واسترسلت قائلة إنه في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب في مواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي قيد حركة تنقل المواطنين، فإن المخزون الوطني من الدم قد تأثر وتقلص بشكل ملحوظ، مؤكدة أن حملة التبرع هاته مرت في ظروف جيدة وتنظيم محكم. وقبل البدأ في هذه المبادرة الإنسانية، تم التقيد وبصرامة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد كوفيد-19، قبل الولوج إلى مركز التحاقن، عبر أخذ قياسات درجة الحرارة، وقياسات الضغط الدموي، الى جانب توزيع الكمامات على المتبرعين، وتوفير المعقمات، والحث على التباعد والنظافة. من جهتها، قالت نعيمة بن مسعود رئيسة جمعية السعادة للنهوض بوضعية الأم والطفل بخنيفرة، إن عدد المتبرعين بالدم في الحملة طيلة ثمان ساعات من العمل، 120 متبرع، فيما تم إرشاد أكثر من 20 آخرين لم يتمكنوا من التبرع بدمهم للعودة للمركز مرة أخرى لكي يتبرعوا. وأفادت بن مسعود أن هذه المبادرة الإنسانية التي أقدمت عليها جمعيتها كانت بتنسيق مع إدارة المستشفى، ومرت تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وشبه متخصص، وذلك باستعمال وسائل طبية متطورة في مجال تحاقن الدم، موضحة أن المساهمة في تأمين حاجيات المرضى من هذه المادة الحيوية، يعتبر أسمى قيم التكافل والتآزر والتضامن الاجتماعي ببلدنا، وأيضا كعمل نبيل، وصدقة جارية لكل من يهب دمه كزكاة لإنقاذ حياة المرضى، معبرة عن اندهاشها وانبهارها للكم الكبير من المتربعين الذين استجابوا لنداء وزارة الصحة في ما يخص الخصاص الحاصل في المخزون الوطني للمشتقات الدموية، وخاصة النادرة منها، مضيفة أن المتبرعين بالدم يستفيدون من عدة تحليلات مخبرية وخدمات أخرى بالمجان.