لبى مسؤولو وأطر وصحافيو ومستخدمو مجموعة "ماروك سوار" النداء العاجل الذي وجهه المركز الوطني لتحاقن الدم، وانخرطوا، أمس الأربعاء، بحماس وإقبال في عملية التبرع بالدم، بمقر المجموعة في الدارالبيضاء. أطر مجموعة ماروك سوار أثناء تبرعهم بدمائهم (ت: الصديق) تقدم محمد الهيتمي، الرئيس المدير العام ل"مجموعة ماروك سوار" قائمة المتبرعين، في إطار تلبية المجموعة لنداء الواجب، بصفتها مقاولة مواطنة، ما فتئت تنخرط بشكل دائم ومستمر في كل المبادرات والحملات الإنسانية النبيلة. كما شارك في هذه المبادرة، عمر الذهبي، مدير هيئات التحرير، إلى جانب مسؤولين آخرين بالمجموعة. وقال محمد الهيتمي، الرئيس المدير العام لمجموعة "ماروك سوار"، إن المؤسسة انخرطت في هذه المبادرة، تلبية لنداء المركز الوطني لتحاقن الدم، بعد وصول مخزونه من الدم إلى مستوى أقل من المعايير العالمية. وأوضح الهيتمي، في تصريح بالمناسبة، أن المجموعة اتخذت هذه المبادرة بصفتها مقاولة مواطنة، وأيضا، لأنها تندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، معلنا وجود استجابة كبيرة من طرف المستخدمين، الذين وفرت لهم كل الظروف الملائمة للمشاركة في هذه العملية النبيلة، بمن فيهم مستخدمو مطبعة المجموعة الواقعة بعين السبع، قصد الانتقال إلى مقر المؤسسة في شارع عثمان بن عفان، للمساهمة في هذه العملية المواطنة والتضامنية. وذكر الرئيس المدير العام أن الجميع واع بالارتفاع المستمر لحوادث السير، ما يجعل الحاجة إلى الدم كبيرة، مشددا على أن هذه العملية، تدخل، أيضا، في مسألة التضامن الإسلامي. وكشف الهيتمي أن مجموعة "ماروك سوار"، وبحكم كونها ناشرة لعدد من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والشهرية، ستوقع شراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم، لمساندته في كل الحملات التي يقوم بها، وإشهارها بطريقة مجانية. من جانبه، قال الدكتور كمال بويسك، مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء، إن حملة التبرع التي تقام اليوم داخل مقر مجموعة "ماروك سوار"، هي استجابة من المجموعة كمؤسسة إعلامية، للنداء الذي وجهه المركز الوطني لتحاقن الدم، نتيجة النقص الحاد في الدم ومشتقاته. واعتبر كمال بويسك، في تصريح ل"المغربية"، أن العملية تعد، أيضا، استجابة من المؤسسة عن طريق التحسيس، بنشر ثقافة التبرع بالدم أولا، وثانيا انخراطا منها كمؤسسة متبرعة بالدم عن طريق إنجاز هذه الحملة داخل مقراتها. وأكد مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدارالبيضاء أن الحملة تشهد نجاحا مميزا، خصوصا بعد المبادرة الملكية الرامية إلى تشجيع العمل التطوعي والتضامني مع الفئات الهشة، خصوصا المرضى. وذكر الدكتور بويسك أن عدد المتبرعين على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، وصل إلى ما يفوق 3500 متبرع، مؤكدا أن جميع المتبرعات والمتبرعين المغاربة، لبوا النداء وانخرطوا في هذه الحملة. وتوجه بويسك بالشكر إلى كل المتبرعين باسم كل مريض ساهموا في إنقاذ حياته، كما أعرب عن شكره الجزيل إلى جميع وسائل الإعلام، التي ساندت ورافقت المركز الوطني لتحاقن الدم طيلة هذه الحملة، وأيضا، كل المؤسسات الخاصة والعامة التي انخرطت في هذه الحملة، وكل من ساهم في إنجاحها من بعيد أو من قريب. وعبر أيوب اجضاهيم، مسؤول في الموارد البشرية، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية التضامنية، مؤكدا أنه لبى إلى جانب زملائه في العمل داخل المجموعة النداء، الذي يعد واجبا وطنيا. وذكر اجضاهيم أن الجميع متحد من أجل مساعدة المحتاجين لهذا التبرع قصد إنقاذ حياتهم، داعيا إلى كل من تسمح له ظروفه الصحية إلى التبرع باستمرار. بدورها، أكدت أسماء اليوسفي، مستخدمة بالقسم التجاري، أن هذه المبادرة جيدة ومحمودة، وأن الجميع كان اليوم في الموعد، لأن الأمر يتعلق بعمل تضامني، الهدف منه مساعدة المحتاجين إلى الدم، لإنقاذ حياتهم. وألحت اليوسفي على ضرورة التبرع بشكل دوري، حتى لا يقع هناك خصاص في هذه المادة الحيوية، ما دام الإنسان قادرا على التبرع، كما عليه أن يستحضر أنه في يوم من الأيام قد يكون محتاجا بدوره لمن يتبرع له. وتملك محمد سلام، مكلف بالاتصال، شعور كبير بالسعادة عندما كان يهم بالتبرع، معتبرا تنظيم مثل هذه الحملات داخل مقرات الشركات مبادرة طيبة، لأنها تقرب مراكز تحاقن الدم من موظفيها. وأكد سلام ضرورة تعبئة وانخراط الجميع في هذه العملية بشكل دوري، لأن مراكز تحاقن الدم دائما في حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية لإنقاذ المحتاجين لها. وتنقل إلى مقر "مجموعة ماروك سوار"، صباح أمس الأربعاء، فريق من المركز الجهوي لتحاقن الدم، مصطحبا معه كافة التجهيزات ووسائل العمل، التي تسهل عملية التبرع بالدم في ظروف جيدة. وتسهر طبيبة متخصصة على مراقبة ضغط كل متبرع للتأكد من قدرته على التبرع، قبل الشروع في العملية، لتلافي أي مضاعفات صحية من شأنها التأثير على العملية. كما أن الفريق يحرص على تصنيف كل كيس مملوء بالدم بأرقام تسلسلية خاصة بكل متبرع على حدة، حتى لا تختلط الأمور، وحتى يتمكن المتبرع من الحصول على نتائج لتحليلات مجانية لبعض الأمراض. وكان المركز الوطني لتحاقن الدم وجه نداء عاجلا إلى المواطنين من أجل التبرع بالدم، نظرا للنقص الحاد الذي تشهده بعض مراكز التحاقن بعدد من مدن المملكة. وأوضح بلاغ للمركز أنه بإمكان المواطنين التبرع بالدم بالمراكز الجهوية لتحاقن الدم التي تشهد نقصا حادا من هذه المادة، وهي مراكز الرباط والدارالبيضاء وفاس ومراكش وأكادير.