بلغ عدد المواطنين الذين تبرعوا بدمائهم خلال الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي نظمتها وزراة الصحة ما بين 8 و 24 مارس الجاري 14 ألفا و 727 متبرعا، 60 في المائة منهم ذكور، 34 في المائة يتراوح سنهم ما بين 18 و 25 سنة، 40 في المائة ما بين 26 و 45 سنة، 26 في المائة ما بين 46 و 65 سنة، 80 في المائة منهم يتبرعون لأول مرة، في حين أن نسبة 20 في المائة هي من المتبرعين الاعتياديين. حملة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء الكبرى، شملت 3 أبناك للدم، بكل من المحمدية، سطاتوخريبكة، بالاضافة إلى وحدة متنقلة ببرشيد، فضلا عن 5 وحدات بالمركز، 2 ثابتتان بمقره قرب مستشفى الهاروشي للأطفال، من 8 صباحا إلى 6.30 مساء ،انطلاقا من يوم الاثنين وإلى غاية يوم السبت، وحدتان متنقلتان زارتا المؤسسات العمومية والخاصة، من محاكم، أبناك، مستشفيات، ولاية الأمن، مؤسسات تعليمية ...، ونسقتا مع الجمعيات أيام الاحد، في حين لازمت وحدة عبارة عن شاحنة/ «قافلة» ساحة محمد الخامس من الواحدة ظهرا وإلى غاية السادسة والنصف مساء من كل يوم. «الاتحاد الاشتراكي» التقت مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم، هذا المركز الذي يلبي رغبات 160 مؤسسة صحية متواجدة بجهة الدارالبيضاء الكبرى والشاوية ورديغة، الدكتور كمال بويسك، الذي أكد على أن «الحملة حققت نجاحا كبيرا بنسبة 202 في المائة، وذلك لتوفر عدة عوامل أساسية من بينها الكفاءة المهنية للعاملين بالمركز وتضحياتهم، والدعم البشري واللوجستيكي الذي خصصته المديرية الجهوية للصحة من أطباء، ممرضين، تقنيين، أعوان للحراسة، سائقين ... بالاضافة إلى التنسيق مع المركز الوطني لتحاقن الدم، وكذا منظمة الهلال الأحمر المغربي، التي ساعدت عناصرها في التحسيس والتنظيم»، موضحا أن المركز سجل به أكثر من 4 آلاف تبرع خلال مدة الحملة، منوها ببنك الدم بخريبكة الذي حقق أكثر من 3 آلاف تبرع، متبوعا ببنك سطات بأكثر من 2300 تبرع، ثم بنك المحمدية بما يفوق 1200 تبرع، وكذلك الأمر بالنسبة لوحدة برشيد، كما حققت الوحدات المتنقلة أكثر من 1500 تبرع، وحوالي 900 تبرع بالنسبة للوحدة القارة بساحة محمد الخامس، مشيرا إلى أن العملية شملت أغلب مندوبيات وزارة الصحة التي نظمت، سواء بمستشفياتها أو بالمندوبيات نفسها أو ببعض الفضاءات، حملات للتبرع بالدم في هذا الصدد. وبخصوص الاقبال على التبرع، أشار الدكتور كمال بويسك، إلى أن الأيام الاولى لم يكن عدد التبرعات يتجاوز خلالها 400 تبرع، ثم شرعت النسبة في الارتفاع ابتداء من يوم الاثنين 11 مارس الذي سجل فيه 875 تبرعا، فألف تبرع في اليوم الموالي، حيث تصاعدت وتيرة التبرع وبلغت ذروتها يوم الجمعة 22 مارس الذي سجل فيه 1547 تبرعا، حقق منها بنك خريبكة لوحده 532 تبرعا، وبنك سطات 340 تبرعا، وذلك بفضل المواكبة الاعلامية وانخراط المساجد كذلك في حملة التحسيس والتوعية والتي كان لها أثرها، هذا في الوقت الذي انتقلت «الشاحنة» من تسجيل معدل يومي تراوح ما بين 25 و 30 تبرعا إلى ما يفوق 100 تبرع. وبخصوص الفصيلة الدموية الأكثر تسجيلا في صفوف المتبرعين فقد جاءت o+ في الصدارة متبوعة ب A+ ف B+ ... وفي السياق ذاته، شدد مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم على أهمية انخراط الجمعيات في عملية التحسيس والتوعية بأهمية التبرع بالدم، سعيا لتحقيق اكتفاء في هذا المجال أسوة بمناطق معينة في المغرب، كما هو الحال بالنسبة للمنطقة الشرقية، حيث تلعب جمعيات المجتمع المدني دورا حاسما وفعالا في هذا الصدد، معتبرا ان جهة الدارالبيضاء الكبرى تعرف خصاصا في هذا الإطار، مؤكدا على أهمية الاستمرار في التوافد على مركز تحاقن الدم بغاية التبرع للمساهمة في إنقاذ أرواح الاشخاص وتمكين المرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى الدماء، من هذه المادة الحيوية.