فاقمت حالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب، وتخوفُ المواطنين من الإصابة بفيروس "كورونا"، أزمة الخصاص على مستوى مخزون الدم في مراكز التحاقن بمختلف مناطق المغرب. ولم يتعدّ عدد المتبرعين بالدم يوم أمس الإثنين 200 متبرع على الصعيد الوطني، وسط تخوفات من استمرار تناقص عدد المتبرعين في الأيام القادمة، وبالتالي العجز عن توفير هذه المادة الحيوية للمرضى. وكان معدّل التبرع بالدم في المغرب، خلال الأيام العام العادية، يصل إلى 800 متبرع يوميا، بحسب المعطيات التي أفاد بها هسبريس محمد بنعجيبة، رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم. واعتبر بنعجيبة أن حالة الطوارئ الصحية وخوف المواطنين من الإصابة بفيروس "كوفيد-19" هما العاملان الأساسيان اللذان خفضا عدد المتبرعين بالدم إلى 200 متبرع، مشددا على أن هناك حاجة إلى 800 متبرع يوميا، على الأقل. رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم ناشد المواطنين أن يتبرعوا بدمهم لسدّ الخصاص الحاصل في هذه المادة، مؤكدا أن التبرع بالدم لا يقلّ واجبا عن الالتزام بإجراءات حالة الطوارئ الصحية. وأضاف أن على المواطنين الذين يتوفرون على شهادة التنقل الاستثنائية، التي تخوّل لهم مغادرة بيوتهم لقضاء أغراضهم الضرورية، أن يتوجهوا إلى مراكز تحاقن الدم للتبرع لفائدة المرضى المحتاجين إلى الدم. وشدد بنعجيبة على أنّ مراكز تحاقن الدم في مختلف ربوع المغرب تلتزم بجميع الإجراءات والاحتياطات الكفيلة بحماية المتبرعين من أي احتمال للإصابة بعدوى فيروس "كورونا"، وبالتالي، يضيف المتحدث، فإن عملية التبرع تتم في ظروف تتوفر فيها أقصى شروط الحماية. ويبحث المركز الوطني لتحاقن الدم عن حلول لتوفير هذه المادة، حيث ستقام، ابتداء من يوم غد الأربعاء، حملات للتبرع في جميع مقرات الأمن الوطني، بحسب ما أعلن بنعجيبة، شاكرا عناصر الأمن الوطني على استجابتهم لنداء التبرع، رغم انشغالهم بحفظ الأمن في الظرفية الراهنة.