وجه المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء-سطات، نداء مستعجلا إلى مختلف مهنيي الصحة والمتبرعين بالتقدم إلى المركز لأجل التبرع بالدم لسد الخصاص الكبير الذي يعاني منه مخزون أكياس الدم. ويأتي النداء بالنظر إلى تراجع احتياطي مخزون الدم بالجهة إلى مستوى مقلق، وصفته الدكتورة أمال دريد، رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء سطات، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، ب"الكارثي"، بسبب غياب المتبرعين الطوعيين عن مراكز تحاقن الدم، وإلغاء مختلف القوافل المتنقلة للتبرع، موازاة مع الوضعية الوبائية الحالية التي يعرفها العالم وضمنه المغرب بسبب انتشار "فيروس كورونا". وخلف انتشار فيروس "كورونا" آثارا سلبية على مستويات التبرع بالدم في المغرب، أضحى معها مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم عاجز عن تلبية جميع طلبات الحصول على هذه المادة الحيوية، وحصر صرف أكياس الدم على الحالات المرضية المستعجلة، من خلال توفير ما بين 100و 120 كيس دم يوميا، بدلا من 600 كيس دم، التي كان يقدمها المركز بشكل يومي خارج الظرفية الصحية الاستثنائية الحالية.
ولأجل تجاوز هذه الوضعية السيئة، حسب وصف رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم، وجهت رسالة إلى 610 مؤسسة صحية على صعيد جهة الدارالبيضاء سطات، تحث من خلالها مسؤولي المؤسسات الصحية للضمان الاجتماعي والمصحات الخاصة والمؤسسات الصحية العمومية بتأجيل مواعيد العمليات الجراحية المبرمجة وتلك المتعلقة بزرع الأعضاء والاقتصار على العمليات الجراحية المستعجلة. وبالموازاة مع ذلك، وجهت الدكتورة دريد نداء إلى السلطات المختصة بوزارة الداخلية إلى إدراج التبرع بالدم من بين رخص مغادرة البيت في ظل إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب، شأنها في ذلك شأن رخصة العمل والتبضع والخروج الضروري. كما دعت مهنيي الصحة بالقطاع الخاص والمصحات الخاصة وغيرها إلى التبرع بالدم، على أساس الحصول على ما بين 10 إلى 20 متبرعا من كل مؤسسة صحية بشكل يومي لسد الخصاص من هذه المادة. ولطمأنة المتبرعين، أكدت دريد أن المركز الجهوي يوفر جميع ظروف السلامة الصحية وجميع الاجراءت الوقائية من العدوى بفيروس "كورونا" سواء بالنسبة إلى مهنيي الصحة أو المتبرعين، من بينها توفر كمامات الأنف وواقيات اليدين وخضوع قاعة التبرع وجميع مرافقها ومكوناتها وكراسي التبرع لعملية تعقيم طبية. كما يجري حصر عدد المتبرعين داخل القاعة في 5 أفراد مع احترام مسافة الأمان الصحي، محددة في متر ما بين كل متبرع. وفي انتظار رفع تحدي تراجع مخزون الدم، تركز إدارة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء-سطات على دعوة أسر المرضى إلى المساهمة بالتبرع التعويضي، وإن كانوا من غير فصيلة دم المريض.