تفاعلا مع الحملات التحسيسية التي تدق ناقوس الخطر حول الخصاص الحاصل في مخزون الدم، انخرطت الأطر الصحية بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة، ليلة الأربعاء، في حملة التبرع بالدم. وأوضحت نادية حمو قدور، المديرة بالنيابة للمستشفى الإقليمي بخنيفرة، أن حوالي 70 فردا من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، انخرطوا بكثافة في هذه المبادرة الإنسانية، التي تروم تفادي تأثير هذه المادة الحيوية على حياة المرضى والمحتاجين. وذكرت المسؤولة ذاتها، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تبرع الأطر الصحية بالدم يندرج في إطار الواجب الوطني والإنساني، الذي تمليه الظرفية الحالية التي يمر منها المغرب، جرّاء تداعيات فيروس "كورونا" المستجد، التي أثرت بشكل ملحوظ على مستوى مخزون الدم في مراكز التحاقن بمختلف ربوع المملكة. وأضافت حمو قدور أن عمليات التبرع بالدم والتعبئة لها بشكل متواصل أضحت ضرورة ملحة، بالنظر إلى الخصاص المهول الذي تعرفه مستشفيات المملكة، خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع شهر رمضان والحجر الصحي. وأشارت مديرة المستشفى إلى أنه على الرغم من الحملات التعبوية الوطنية المتعددة للتبرع بالدم، لازالت مراكز تحاقن الدم والمستشفيات تنتظر المزيد من الانخراط الفعلي في هذه المبادرات الإنسانية، لإنقاذ المرضى والرفع من المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية.