وحسب شاهد عيان فإن الضحية (14 عاما) كان بصدد امتطاء الحافلة التي كانت مملوءة عن آخرها، فانزلقت قدماه وسقط أرضا ودهسته عجلات الحافلة. وأضاف الشاهد أن سائق الحافلة لم يتمكن من رؤية الطفل بسبب الظلام وتساقط الأمطار، ولم ينتبه إلا بعد أن سمع صراخ الركاب والمارة، فأوقف السائق الحافلة وتألم لما وقع موجها اللوم لنفسه وللزبناء. وأوضح المصدر أن التلميذ كان يتابع دراسته بمعهد التكوين المهني عين البرجة، وبعد خروجه من المؤسسة حاول امتطاء الحافلة، لكنه سقط وارتطم رأسه بالأرض ما تسبب في جروح ونزيف كبير. واستنادا إلى مصدر ثان فإن سائق الحافلة اعتقل، ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، بينما فتحت العناصر الأمنية تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث الذي ذهب ضحيته تلميذ. وتزامنا مع وقت سقوط هذا التلميذ، تعرضت ساق تلميذة عمرها 17 سنة للبتر بعد أن دهستها حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة "مدينة بيس"، في الخط 97 بشارع النيل بالدارالبيضاء. وذكرت مصادرنا أن حادث سقوط تلميذ من الحافلة يطرح من جديد أزمة النقل بالعاصمة الاقتصادية، واستهتار بعض السائقين الذين لا يتوفرون على تكوين في سياقة الحافلات بمدينة من حجم الدارالبيضاء. وطالبت المصادر السلطات المنتخبة بالمدينة بالتدخل بشكل استعجالي لحل مشكل النقل وتوفير حظيرة من الحافلات لسد الخصاص.