وأفاد إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف المدير العام التنفيذي للمجموعة، خلال ندوة صحافية في مقرها بالدارالبيضاء، خصصت لتقديم النتائج المالية برسم الأسدس الأول من سنة 2016، أن هناك "بوادر مشجعة للمخطط الجديد، تتمثل في ارتفاع النتيجة الصافية بنسبة 19 في المائة خلال الفترة نفسها، لتتجاوز بذلك لأول مرة عتبة مليار درهم في ظرف أسدس واحد، إلى مبلغ مليار و74 مليون درهم، مشيرا إلى الزيادة في المنتوج الصافي للبنك بالمغرب التي عادلت 17 في المائة. وعزا بنجلون التويمي هذا الارتفاع إلى المساهمة الملموسة لنشاطات السوق (+ 69 في المائة)، ومساهمة الشبكة التجارية بهامش على العمولات، وبهامش على الفوائد المرتفعة بحوالي 9 في المائة و3 في المائة على التوالي. وأشار إلى أن النتيجة الصافية للمجموعة بلغت 1,2 مليار درهم ملايين، مسجلة ارتفاعا بنسبة 18 في المائة من حيث الحسابات الموطدة. كما سجل المنتوج الصافي للبنك ارتفاعا بنسبة 13 في المائة، ليبلغ 6,7 ملايير درهم، في حين، ارتفعت النتيجة الإجمالية للاستغلال بنسبة 18 في المائة، فاقت لأول مرة 3 ملايير درهم (3,144 ملايير درهم مقابل 2,661 مليار في 30 يونيو 2015). من جهتها، سجلت التحملات العامة للاستغلال تطورا أقل اطرادا من المنتوج الصافي البنكي (9 في المائة مقابل 13 في المائة)، ما مكن من تحسين معامل الاستغلال الموطد إلى نسبة 53,1 في المائة، مقابل 55,1 في المائة، الذي سجل تحسنا بنقطتين مائويتين أثناء هذه الفترة. وسجل المسؤول البنكي أن قابلية تعرض البنك للآفات تبقى أقل من تلك المعاينة في القطاع البنكي، بفضل القروض المتعثرة في 6,39 في المائة، مقابل 7,88 في القطاع البنكي، وتحسن نسبة تغطية البنك في أسدس واحد، إذ انتقلت من 67 في المائة في دجنبر 2015 إلى 74 في المائة في نهاية يونيو 2016، مقابل المستوى المسجل في القطاع البنكي البالغ 67,34 في المائة. كما ساهمت اعتمادات الاقتصاد في تقوية السوق ببلوغها 111,7 مليار درهم، متقدمة بنسبة زائد 5,5 في المائة، وهو نصيب من السوق نسبته 14,35 في المائة، في تحسن بقدر 30 نقطة أساسية. كما تطرق بنجلون التويمي إلى نشاطات البنك في إفريقيا، التي تعرف "نموا متينا" من قبيل بنك إفريقيا، والكونغولية للبنك، وبنك التنمية لمالي، مشيرا إلى الأرباح المتزايدة للبنك في لندن وباريس ومدريد. من جانب آخر، استعرض التوجهات الاستراتيجية للبنك في أفق 2020 التي تتمثل، على الخصوص، في تحقيق نمو، عبر متابعة توسيع الشبكة بفتح قرابة مائة وكالة في المغرب وفي إفريقيا جنوب الصحراء، علاوة على تقوية الحضور الخارجي للمجموعة في إفريقيا وأوروبا والصين. كما ستعمل المجموعة، من خلال هذا المخطط، على متابعة توطيد نشاطات بنك التقسيط والمغاربة المقيمين بالخارج والتعاملية البنكبة، خاصة في بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة وتنمية مواقع جديدة مثل البنك التشاركي والتعامل الأخضر.