قال إبراهيم بنجلون التويمي، المتصرف المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، إن أداء المجموعة تميز بنمو قوي خلال النصف الأول من السنة الجارية، معتبرا أن المؤشرات المالية المحققة حطمت أرقاما قياسية تاريخية. (سوري) وأبرز بنجلون التويمي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم النتائج المالية برسم الأسدوس الأول من 2014، أن النتيجة الإجمالية للاستغلال شهدت تطورا ملموسا، عادل نسبة 30 في المائة، كما سجلت النتيجة الصافية، نصيب المجموعة، نموا قويا بلغ 51 في المائة (902 مليون درهم)، أما النتيجة الصافية للبنك فبلغت 805 ملايين درهم، مرتفعة ب 15 في المائة من حيث الحسابات الموطدة وبنسبة 20 في المائة من حيث حسابات الشركة. وعزا بنجلون التويمي زيادة الناتج الصافي البنكي للمجموعة إلى عدة عوامل، من بينها نمو هامش الفوائد، والوقع الإيجابي لانخفاض نسب الفوائد على تثمين المحافظ الاستثمارية لهيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، مشيرا إلى أن الشبكة التجارية للبنك المغربي للتجارة الخارجية لم تتأخر عن هذا التقدم، إذ أن المنتوج الصافي البنكي الذي أفرزته قد تنامى بحوالي 9 في المائة. ونتيجة لذلك وبفضل القدرة على تحقيق الربح، استطاع البنك المغربي للتجارة الخارجية أن يرقى بأدائه، إذ أن مردودية الأموال الذاتية الموطدة برسم السنة، انتقل من 7,1 في المائة سنة 2011 إلى 12,7 في المائة في نهاية يونيو 2014. وذكر بنجلون التويمي أن المجموعة تحرص بالموازاة مع تحقيق نتائج مالية متنامية بانتظام على أن تتخذ الاحتياطات للمستقبل، موضحا أنه تم تكوين مخصصات احتياطية بحوالي مليار درهم، على شكل مؤن لمخاطر عامة بغية تغطية المخاطر غير الظاهرة في بعض القطاعات ضمن الاقتصاد المغربي. وأفاد أن البنك يتحكم في تحملاته وفاعليته باستمرار ذلك أن النجاعة التشغيلية للمجموعة البنكية سجلت تحسنا، من خلال انخفاض معامل الاستغلال إلى 53.1 في المائة على مستوى مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية. وعلى المستوى الإفريقي، أفاد بنجلون التويمي أن مساهمة البنك الإفريقية، ورغم حجمها المتواضع، حققت نتائج إيجابية، حيث ارتفعت حصة المجموعة من النتيجة الصافية لمجموع فروعها الإفريقية بنسبة 33 في المائة. وأضاف إبراهيم بنجلون التويمي أن نسبة القروض المتعثرة سجلت تحسنا إيجابيا بتراجعها إلى مستويات أفضل، وتوسع المجموعة في الدول التي تتمركز بها، وفتح آلاف الحسابات المصرفية الجديدة. وأشار إلى أن حصة المجموعة من النتيجة الصافية المسجلة في فروع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية سجلت ارتفاعا بنسبة 21 في المائة بفرعها في الكونغو، وبنسبة 3 في المائة في بنك التنمية لمالي. على صعيد آخر، أشار إلى عودة التوازن في الأنشطة الأوروبية، موضحا أن شبكة البنك المغربي للتجارة الخارجية، من خلال علامته التجارية "بي إم سي أوه أورو سيرفيس" المخصصة للمهاجرين وطدت أعمالها من خلال حضور جديد في هولندا ووكالة جديدة في بلجيكا، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية المسجلة في كل من لندن وباريس ومدريد من انتعاش مردوديتها متجاوزة الصعوبات التي اعترضتها قبل سنة 2010. وبلغت النتيجة الصافية لفروع المجموعة في أوروبا، 57 مليون درهم، مسجلة زيادة بلغت نسبتها 81 في المائة، مقارنة مع نهاية يونيو 2013.