بعد تنظيم الفنانة التشكيلية التي تعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتستعمل كرسيا متحركا، لمعرض خاص في ايطاليا، ومشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة للأيام الثقافية المغربية بمدينة "كافا" بإسبانيا، وبعد جولة في أوروبا، ستنتقل الباز إلى الإمارات العربية المتحدة لإقامة معرض آخر في دبي، يليه معرض ببروكسيل. وأفادت الباز، في اتصال مع "المغربية"، أن تكريمها من طرف رئيس النادي العربي بالأممالمتحدة، يعد "جوهرة مضيئة" في مسيرتها الفنية، واعترافا من قبل النادي الذي لبت دعوته بعرض أعمالها الفنية في رحاب فضائه الذائع الصيت. واعتبرت أنه ليس من السهل أن يعرض فنان أعماله التشكيلية بالنادي العربي في الأممالمتحدة إلا إذا كان مشهودا لأعماله بالتميز، وبحمل رسالة معينة، مشيرة إلى أن رسالتها تتمثل في التعريف بالتراث وبالثقافة والحضارة والهندسة المعمارية المغربية الأصيلة، وأنها اختارت التعبير فنيا في رسوماتها بعفوية، سيما عندما تجوب المدن العتيقة، حيث تلتقط أفكارا تعبر عنها في رسوماتها التشكيلية المحضة. وقالت سفيرة التراث والثقافة المغربية الأصيلة إن عرض لوحاتها التشكيلية في النادي العربي بالأممالمتحدة شهادة اعتراف لأعمالها، التي تجوب بها أرجاء العالم، لتتحدث في صمت عن الثقافة المغربية الأصيلة، الغنية بتنوعها الثقافي، وعن مكانة وروح وروعة المرأة المغربية المبدعة والمتشبثة بتقاليد بلادها. وأضافت الباز أنها مهووسة بكل شيء له صلة بالثقافة المغربية، والتراث، والهندسة المعمارية التي مازالت معالمها حاضرة في دروب وأزقة المدن المغربية العتيقة، وتعبر عن نفسها من خلال التراث المغربي، وتحاول أن تخدم هذا التراث عبر لوحاتها الفنية التي تمرر رسائل الفن الراقي. وتعتبر نجاة الباز الفن رسالة إحساس تخدم وتعرف بتراث بلدها، نحو العالم بأسره، فإعاقتها لم تمنعها من التنقل عبر العالم، لذلك تعتبر نفسها سفيرة لهذا التراث، وكلما انتقلت من بلد لآخر، يزيدها طاقة وحيوية، ونشاطا لعمل أكثر، ونقل رسوم جديدة بالتراث المغربي الغني والمتنوع. وأوضحت الفنانة التشكيلية أنه ليس من السهل أن يعرض فنان تشكيلي من المغرب أو العالم العربي لوحاته في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، وأن مثل هذه المعارض تسهم في تشجيع الفنان وتبث فيه الحماس لمواصلة عطائه الفني.