عادت الفنانة التشكيلية نجاة الباز من واشنطن، بعد أن شاركت، أخيرا، في معرض فني، أقيم برواق أحد الفنادق بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، ضمن فعاليات أول لقاء للمستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج. وتعتبر التظاهرة الفنية الأولى من نوعها، إذ رافق الفن التشكيلي ورشات تقنية للتعريف بالمغرب من وجهة فرص الاستثمار فيه. وقالت الباز إن التظاهرة التي جمعتها ورجال أعمال أجانب تعد فرصة لرجال الأعمال المغاربة، لتعميق النقاش حول التجارب الناجحة استثمارا وفنا. وأضافت الفنانة الباز في لقاء مع "المغربية"، أن "مشاركتها في تظاهرة واشنطن، أتت تلبية للدعوة التي وجهها لها محمد الحجام الإعلامي والفاعل الجمعوي، رئيس شبكة "مروكن أمريكن متورك"، للمغاربة المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي نظمت اللقاء الذي كان هدفه الأساس هو التعريف بالمستثمرين المغاربة في أمريكا، والتنسيق في ما بينهم عبر لقاءات وطنية ودولية تناقش قضايا مختلفة، وتشكل حلقة وصل بين البلد الأم والبلد المستقبل عبر بوابة الاستثمار"، مبرزة "أنها حصلت على جائزة من طرف شبكة "مروكن أمريكن متورك"، خلال هذه المناسبة التي تعتبرها فرصة ثمينة بالنسبة لها للتعريف بالفن التشكيلي المغربي، ومن خلاله بالثقافة المغربية الأصيلة، التي تعكسها أغلب لوحاتها التي تتشكل من17 لوحة، لأنها متيمة بكل ما هو أصيل وتقليدي، وبكل ما يتعلق بالهندسة المعمارية العريقة، التي تنضح بها مكناسالمدينة التي قضت فيها معظم طفولتها". على مستوى آخر أوضحت الفنانة التشكيلية الشابة التي تحدت الإعاقة، متخذة من الفن التشكيلي عالما بلا قيود، أن "زيارتها لواشنطن تعتبر محطة مهمة في مسارها الفني، حيث شاركت في معرض مع رجال الأعمال المغاربة المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، للاتقاء بأبناء الجالية المغربية المقيمة هناك، وكذلك بعشاق الفن التشكيلي الأمرييكين الذين أبدوا إعجابا كبيرا بلوحاتها، التي عرفت إقبالا جيدا". وترى الباز في اللقاء ذاته أن على الفنان أن يساهم في التعريف بالفن التشكيلي المغربي في كل المحطات والتظاهرات، التي تنظمها جمعيات مغربية في الخارج. وعن القيمة المضافة التي خرجت بها من واشنطن، قالت الباز إن الأعمال الجادة هي وجه الفنان، وهي شهادة ميلاده الفنية، مضيفة أنها شاركت في مجموعة من المعارض التشكيلية في هولندا، وفرنسا، مؤكدة أنها ستقوم بجولة في مدن أوروبية ستعرض فيها لوحاتها. وفي سنة 2014، ستعرض في شيكاغو، ونيويورك. جماليا تنشد أعمال الفنانة المغربية نجاة الباز حكاية العشق الأول وتسرد قصة الجسد المنسي بكل آهاته وآلامه وأفراحه ونشوته الدائمة والعابرة. وفي ورقة عن أعمالها يقول الفنان والناقد الفني عفيف بناني"خارج كل دوائر الخطابة المباشرة والبلاغة المصطنعة، تطالعنا تجربة الفنانة التشكيلية المغربية نجاة الباز كلغة تعبيرية صادقة تقاسمنا غواية الزمن المفقود وضيافة لحظة الإمتاع والمؤانسة في ترحال باطني تعيد صياغته وتأويله باستمرار وبعناد طفوليين".